تجتاح حالة من الغضب والاستياء سكان مدينة زفتي بعد تكسير الاسفلت المرصوف حديثًا في شارع الجيش أمام مجلس المدينة، وهو أحد الشوارع الرئيسية بحجة تغيير كابل التليفون الأرضي لعمارة مجلس المدينة وصندوق التوصيلات الأرضية الموجود أمامها، ووضع طبقة من الأسمنت مكان الرصف، مما أدى إلى ظهور صور صارخة لإهدار المال العام وتدهور المظهر الحديث للشارع.
ووفقًا لشهود العيان، فإن الاسفلت المرصوف قد تمت صيانتها وتجديدها مؤخرًا بتكلفة كبيرة، وكانت مظهرًا جديدًا يعكس تقدم وجمالية المدينة، إلا أن قرار تكسيرها وتغيير الكابلات الأرضية أثار حفيظة السكان الذين يفسرون الأمر أنه تبديدًا للمال العام وإهدارًا للجهود التي تم بذلها في تجديد أسفلت الشارع قبل بضعة شهور.
وقد تداول السكان صورًا للمنطقة المكسورة والطبقة الجديدة من الأسمنت التي تم وضعها بشكل عشوائي، مما يجعل الشارع يبدو متهالكًا وغير متناسق.
وعبر السكان عن استيائهم وغضبهم من تلك الإجراءات غير المناسبة التي تؤثر سلبًا على جمالية المدينة وينظر إليها على أنها إهدار للمال العام.
من جانبهم، طالب السكان الجهات المعنية بسرعة التحرك واتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاح الأضرار واستعادة المظهر الحديث للشارع المتضرر، كما طالبوا بضرورة توفير الشفافية والمساءلة في تنفيذ المشاريع العامة وعدم التساهل في إهدار المال العام.
وبدورها، لم تصدر الجهات المعنية بعد أي تصريح رسمي بشأن هذه الواقعة ومدى صحة الأسباب التي أدت إلى تكسير السفلتة المرصوفة وتغيير الكابلات الأرضية، من المتوقع أن يستمر الجدل حول هذه القضية حتى يتم توضيح الرواية الرسمية واتخاذ الإجراءات المناسبة لتلافي تكرار مثل هذه المواقف في المستقبل.