رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. أخبار عالمية

فوضى تصيب الجيش الإسرائيلي واقتحامات بدعم حكومي

 

فوضى يقودها أعضاء في الكنيست الإسرائيلية مع دعم لوزراء متطرفين وجنود في جيش الاحتلال يستهدفون جنودا آخرين، واقتحام قواعد ومحاكم عسكرية ومحاولات لاقتحام أخرى، ورفض قوات الشرطة التعامل بجدية مع تلك الحوادث.. هذا هو حال قوات الاحتلال الإسرائيلي من الداخل.

 

قصة الفوضى العسكرية داخل جيش الاحتلال بدأت في معسكر "سدي تيمان"، بعد أن قام جنود من قوات الشرطة العسكرية باحتجاز 9 من جنود الاحتياط للتحقيق معهم واستجوابهم للاشتباه في ارتكابهم أفعال إجرامية تتعلق باعتداءات جنسية ضد معتقل من وحدة قتالية تابعة لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" داخل المعسكر، حسب ما نشرته صيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

 

في الأثناء، انتشرت دعوات بعض السياسيين المتطرفين والنشطاء وأعضاء بالكنيست الإسرائيليين للدعوة إلى التظاهر، وسرعان ما وصل مئات المتظاهرين وبينهم جنود بالجيش الإسرائيلي، واقتحموا قاعدة "سدي تيمان"، ثم اقتحموا لاحقًا قاعدة "بيت ليد" الذي يحتجز فيه الجنود التسعة للاستجواب عن جرائمهم الجنسية ضد المعتقل الفلسطيني، واقتحموا حاجزًا عند بوابة المعسكر لعدة ساعات، واقتحم آخرون محاكم عسكرية.

 

وحاول مثيرو الشغب في "بيت ليد" اقتحام السجن العسكري هناك، وقام الجنود برش الغاز عليهم وإطلاق المياه عليهم من داخل المنشأة، وتجنبت الشرطة إعلان المظاهرة "مظاهرة غير قانونية" على الرغم من أعمال الشغب.

 

وأرسل جيش الاحتلال الإسرائيلي كتائب عسكرية لتعزيز قاعدة "بيت ليد" في ضوء رفض الشرطة تفريق مثيري الشغب الذين اقتحموا المحاكم العسكرية وحاولوا اقتحام سجن عسكري، وفق الصحيفة العبرية.

 

ووصل رئيس أركان دولة الاحتلال "هرتسي هاليفي" رفقة كبار مسؤولين الآخرين، وسط هتافات من المحتجين منها "استقيل" و"اترك المقاتلين"، إن "جيش الدفاع الإسرائيلي يدعم مقاتليه"، حيث وصف "هاليفي" ما حدث بأنها "سلوكيات غير قانونية تقترب من الفوضوية".

 

ووفق الصحيفة العبرية، فقد صُدم الجيش الإسرائيلي من سلوك الشرطة، وشعر بالغضب لعدم إرسال تعزيزات عمداً إلى قاعدة "بيت ليد"، مشيرة إلى أن الاقتحام الذي سمحت به الشرطة للقاعدة غير مسبوق، وقد يتكرر في المستقبل.

 

وفي ضوء أعمال الشغب واقتحام قاعدتين عسكريتين، قال الجيش الإسرائيلي: "ما يحدث اليوم ليس أقل من ضرر لأمن الدولة"، ونشر كبار القادة في قاعدة "بيت ليد" حتى لا تخرج الأحداث عن نطاق السيطرة وتتصاعد، وذكر "اعتبارًا من الغد، سندفع كتائب الجيش بمئات المقاتلين إلى قاعدة بيت ليد".

 

وفيما يتعلق باقتحام قاعدة "بيت ليد" من قبل جنود، قال الجيش الإسرائيلي: "كان هناك 1200 متظاهر في بيت ليد وتسلل العشرات منهم إلى مقر الأمن العام، وسيتم فحص جنود الاحتياط المسلحين الملثمين الذين تم تسجيلهم في مظاهرة بالقرب من القاعدة، وسنتعامل مع هذه القضية "، وفق بيان.

 

وفي الوقت نفسه، طُلب من الجنود الذين يخدمون في الشرطة العسكرية في قاعدة "بيت ليد" أن يغادروها بدون قبعة، وبدون شارة الوحدة وبدون شارة باسمهم، أو أي علامة أخرى قد تحدد هويتهم كجنود في الشرطة العسكرية، خوفًا من التعرض للأذى.

 

وهاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية "يائير لابيد" قائلا: "لسنا على حافة الهاوية، نحن في الهاوية، لقد تم تجاوز جميع الخطوط الحمراء اليوم"، وأضاف أن "أعضاء الكنيست والوزراء الذين يشاركون في اقتحام القواعد العسكرية سئموا من الديمقراطية وحكم القانون هم مجموعة فاشية خطيرة تهدد وجود دولة إسرائيل، إذا لم نقف في وجههم، فسوف تنهار البلاد، إذا لم يقم نتنياهو بإقالة الوزراء الذين شاركوا في هذه المداهمات، فهو لا يصلح لتمثيل دولة إسرائيل".

 

ودعا حزب المعارضة المنتمي لتيار الوسط "هناك مستقبل" إلى إقالة نائب رئيس البرلمان، الذي قال إنه شارك في الاحتجاج وهتف للمتظاهرين.

 

وانتشرت تقارير عن إساءة معاملة المعتقلين في السجون الإسرائيلية، مما أدى إلى تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب سلوكها في حرب غزة التي تقترب الآن من بداية شهرها الحادي عشر. وفي مايو، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تنظر في اتهامات تتعلق بانتهاكات ارتكبتها إسرائيل بحق معتقلين فلسطينيين.

 

وقال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف "بتسلئيل سموتريش" وهو زعيم بارز في الكتلة القومية الدينية في حكومة نتنياهو: "إن الاحتجاج المدني ضد الظلم الفادح الذي يتعرض له جنود الاحتياط في الميدان اليمني له ما يبرره وأنا أؤيده من كل قلبي، على عكس اليسار المنافق".

 

وبثت قنوات تلفزيونية إسرائيلية لقطات لمحتجين وهم يحاولون اقتحام بوابة وشق طريقهم إلى القاعدة، مع رؤية وزير من حزب قومي متطرف وهو يسير وسط المحتجين، وفق "رويترز".

 

واستنكر نتنياهو عمليات الاقتحام ودعا إلى الهدوء، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت "حتى في أوقات الشدة، القانون يُطبق على الجميع، لا يجوز لأحد اقتحام قواعد الجيش الإسرائيلي".

 

وذكر حزب شاس الإسرائيلي الصهيوني المتطرف: "إن المنظر الكئيب لرجال الشرطة العسكرية الملثمين وهم يداهمون قاعدة للجيش الإسرائيلي ويعتقلون الجنود كمجرمين يجب أن يزعج كل مواطن في البلاد".

 

وعلق وزير العدل الإسرائيلي "ياريف ليفين" قائلا: "لقد صدمت عندما رأيت الصور القاسية للجنود الذين يتم اعتقالهم في الميدان بطريقة مناسبة للقبض على المجرمين الخطرين، يجب ألا ننسى أن هؤلاء الجنود يقومون بعمل مقدس لا مثيل له بالنسبة لنا جميعًا، ألا وهو حراسة أسوأ الإرهابيين".

وقالت وزيرة النقل الإسرائيلي ميري ريجيف: "إن اعتقال جنودنا الذين يدافعون عن البلاد هو خطوة خطيرة في زمن الحرب، يجب أن يركز نظام العدالة العسكرية على حماية جنودنا، وليس إرضاء أعدائنا".

 

وقال عضو الكنيست جلعاد كاريب، إن "محاولة التدخل في القيادة والقرارات القانونية داخل الجيش ستؤدي إلى حل الجيش وأضرار أمنية جسيمة".

 

وكتب وزير التراث "عوتسما يهوديت" أن "ما يحدث الآن في الميدان هو جنون قانوني، من أعطى الأمر باضطهاد المقاتلين الأبطال الذين أجبروا على العيش في بيئة حيوانات بشرية من العصر الحديث".

 

وانتشرت تقارير عن إساءة معاملة المعتقلين في السجون الإسرائيلية، مما أدى إلى تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب سلوكها في حرب غزة التي تقترب الآن من بداية شهرها الحادي عشر. وفي مايو، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تنظر في اتهامات تتعلق بانتهاكات ارتكبتها إسرائيل بحق معتقلين فلسطينيين.

 

صور الخبر