شاركت محافظة كفرالشيخ في الحدث البيئي العالمي "ساعة الأرض"، عبر إطفاء الإنارة الخارجية وغير الضرورية لمدة ساعة واحدة، من 8:30 حتى 9:30 مساء السبت، في جميع الجهات والهيئات ومجالس المدن ومراكز الشباب والحدائق العامة والمنشآت والجامعة، إضافة إلى الواجهات والإعلانات الخارجية الكبرى، باستثناء المستشفيات والجهات الحيوية والأمنية.
أكد اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، أهمية المبادرة في رفع الوعي بخطورة الإفراط في استهلاك الطاقة وتأثيراته السلبية على البيئة، مشيراً إلى ضرورة المشاركة المجتمعية في الحدث البيئي العالمي، الذي يشهد سنوياً إطفاء الأنوار لمدة 60 دقيقة في السبت الأخير من شهر مارس، للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، ونقل رسالة قوية للأجيال القادمة للحفاظ على الموارد الطبيعية.
دعا محافظ كفرالشيخ جميع الجهات والأفراد للمشاركة في هذا السلوك الحضاري، مؤكداً أن المبادرة تسهم في نشر الوعي البيئي وترشيد استهلاك الكهرباء، حتى لو كان التأثير بسيطاً، من خلال إطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية لمدة ساعة، وإضاءة الشموع، مع ضرورة الحفاظ على معايير السلامة وتجنب أي مخاطر قد تنتج عن إطفاء الأنوار في الأماكن غير الآمنة.
تعد "ساعة الأرض" مبادرة عالمية سنوية ينظمها الصندوق العالمي للطبيعة، وتهدف إلى توعية المجتمعات والأفراد بأهمية تقليل استهلاك الطاقة لمواجهة تغير المناخ. انطلقت المبادرة لأول مرة عام 2007 من مدينة سيدني الأسترالية، حيث أطفأ سكانها الأضواء في المنازل والأماكن العامة، وحققت نجاحاً واسعاً بمشاركة 2.3 مليون شخص، لتنتشر في السنوات اللاحقة وتصل إلى أكثر من 3.5 مليار شخص حول العالم.
شهدت الدول العربية مشاركة متزايدة في "ساعة الأرض"، حيث كانت دبي أول مدينة عربية تنضم للمبادرة عام 2008، تلتها القاهرة في 2009، ثم الرياض في 2010. وتُعتبر مصر من أوائل الدول العربية الداعمة لهذه الفعالية، التي تحولت إلى ظاهرة عالمية تهدف إلى تعزيز دور المشاركة المجتمعية في حماية البيئة وتقليل الانبعاثات الضارة الناجمة عن استهلاك الطاقة، حيث شهدت المبادرة العام الماضي مشاركة أكثر من 180 دولة وإقليماً، مما أدى إلى خفض استهلاك الطاقة بما يعادل 1.4 مليون ساعة.