في خطوة توافق التوقعات.. خفض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، مواصلا تيسير سياسته النقدية، عقب تأثر النمو الاقتصادي بأجرأ دورة تشديد نقدي منذ عقود.
الفائدة على الدولار أضحت تتراوح بين 4.25 % و4.50 %.. ورجح الفيدرالي إجراء خفض بمقدار 50 نقطة أساس إضافية خلال عام 2025، وتوقع استقرار تكلفة الإقراض في أكبر اقتصاد بالعالم عند 3 % على المدى الطويل.
صانع السياسة النقدية رفع توقعاته للتضخم في 2025 إلى 2.5 %، كما خفض توقعاته لمعدلات البطالة إلى 4.2 %.
رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول أكد الالتزام بإعادة التضخم لمستهدف البنك المركزي عند 2 %.. وأشار أن إنفاق المستهلكين لا يزال قويا، بينما لا يزال قطاع الإسكان يتعرض لضغوط.
باول أكد أن صناع السياسات يريدون رؤية المزيد من التقدم باتجاه خفض التضخم لتعديل رؤيتهم لمسار الفائدة في المستقبل قائلا "بينما نفكر في المزيد من التخفيضات، سنرغب في رؤية المزيد من التقدم في خفض التضخم، والحفاظ على سوق عمل قوية".
"الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويا.. قوة اقتصاد الولايات المتحدة ساهمت في دفع الفيدرالي لتحقيق أهدافه المتعلقة بالتضخم"، وفقا لباول.
خفض ديسمبر يعد الثاني بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة.. حيث خفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في نوفمبر الماضي.
ومنذ بدء مسيرة تيسير سياسته النقدية في سبتمبر الماضي، خفض الفيدرالي أسعار الفائدة نقطة مئوية كاملة.
وبعد خفض الفائدة ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى، إذ صعد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات منافسة بنحو 0.83 % إلى مستوى 107.82، مسجلا أعلى مستوى في نحو أربعة أسابيع. وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات بنحو 6.3 نقطة أساس إلى 4.4% بينما تراجعت الأسهم الأمريكية لتمحو مكاسب سابقة.