تتميز طنطا بتاريخها العريق، فقد نشأت بها عواصم لمصر الفرعونية، كما ظلت تقوم بدور مهم فى تاريخ مصر طوال العصور المختلفة نتيجة لموقعها الاستراتيجي فى وسط الدلتا، كما تتميز المدينة بوجود متحف للآثار أنشأه مجلس بلدية طنطا لأول مرة في عام 1913 م ، وهو العام الذي أقيمت فيه ثلاثة متاحف إقليمية ( طنطا – أسوان – المنيا ) ، وقد أمدته وزارة المعارف (متحف بلدية طنطا كما كان يسمى) بمجموعتين أثريتين من دار الآثار المصرية ( المتحف المصري ) ، ودار الآثار العربية (متحف الفن الإسلامي).
وفي 13 إبريل عام 1932 م قرر مجلس بلدية طنطا إلغاء المتحف نظراً لعدم إمداده بمجموعات جديدة ولضعف الإقبال على الزيارة، ثم أعاد المتحف فتح أبوابه في فبراير عام 1935 م ، بناءاً على توصيات مجلس النواب بضرورة إنشاء متاحف في عواصم المديريات المصرية ، وفي عام 1957 م نقل المتحف إلى مدخل سينما البلدية بطنطا نظراً لضيق مبنى البلدية ، وفي عام 1960 م نقل المتحف إلى بدروم سينما البلدية نظراً لإختيار محافظ الغربية حينذاك مبنى البلدية لكي يكون مقراً للمحافظة، لحين بناء مبنى آخر للمتحف في منتزه البلدية يتخذ فيه الأساليب الفنية في حفظ الآثار , وفي شهر نوفمبر 1960 تقرر تشوين بعض آثار المتحف في مخازن البلدية بسلخانة طنطا، وخزانات العرض بقاعة ملحقة بدار الكتب بطنطا، وفي عام 1974 م قررت لجنة المعركة والدفاع المدني والشعبي الإستفادة من بدروم دار الكتب فنقلت آثار متحف طنطا داخل صناديق إلى المتحف المصرى بالقاهرة.
وفي عام 1981 بدأت هيئة الاثار عملية إنشاء المتحف الحالي في شارع محب والذي جرى افتتاحه فى عام 1990 ، و أغلق حتى عام 2000 ثم أغلق مرة أخرى حتى تم افتتاحه في شهر أغسطس عام 2019 ويتكون المتحف من خمسة طوابق وتعرض أثار المتحف فى 4 طوابق الطابق الأول للآثار الاسلامية، والطابق التانى للمخطوطات وغيرها، والطابق الثالث فقد خصص لعرض الآثار المصرية فى العصرين اليوناني والروماني، وكذلك الآثار القبطية،
والطابق الرابع فيحتوي على الآثار المصرية القديمة، والطابق الخامس يحوي المكاتب الإدارية، ومخزناً وقاعة للمؤتمرات.
يجد زائر المتحف بيتاً للهدايا فى المدخل الرئيسي، ويحوي المتحف قطعاً فنية ومعمارية تمثل حضارة مصر فى العصور الفرعونية واليونانية الرومانية والمسيحية والإسلامية، ولا يعد المتحف متحفاً إقليمياً حيث تمثل بعض الآثار المعروضة نتاج التنقيبات الأثرية التي جرت فى المواقع الأثرية بالمحافظة بالإضافة إلى آثار من محافظات ومتاحف أخرى بقصد إثراء المجموعة.