أكد اللواء هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، أن الحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها يأتي في مقدمة أولويات الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، باعتبارها عنصرًا أساسيًا في دعم الاقتصاد القومي وتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، مشيرًا إلى أن الحملات القومية للتحصين ضد الأمراض الوبائية تمثل أحد أهم الأدوات الفعالة التي تنفذها الدولة للوقاية من الأمراض الحيوانية العابرة للحدود، وحماية الإنتاج الحيواني من المخاطر الصحية.
وأوضح محافظ أسيوط أن مديرية الطب البيطري، بقيادة الدكتور جمال سيد مدير المديرية تواصل تنفيذ فعاليات الحملة القومية للتحصين ضد مرضي الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، والتي انطلقت السبت 12 يوليو 2025، لتشمل كافة مراكز ومدن وقرى ونجوع المحافظة، بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ضمن خطة شاملة تهدف إلى تحقيق تغطية تحصينية واسعة النطاق تصل إلى نسبة 90% من إجمالي الثروة الحيوانية المستهدفة.
وأكد المحافظ أن الحملة تستهدف تحصين الأبقار والجاموس والأغنام والماعز، بما يضمن توفير الحماية المناعية اللازمة وتقليل فرص انتشار الأمراض الوبائية، مشيدًا بجهود الفرق البيطرية التي بلغ عددها خلال أول 8 أيام من الحملة نحو 224 فرقة ميدانية، تمكّنت من تحصين أكثر من 22 ألفًا و800 رأس من الأبقار والجاموس، إلى جانب نحو 4 آلاف رأس من الأغنام والماعز، في ظل تعاون ملحوظ من المربين والمواطنين.
وأشار اللواء هشام أبوالنصر إلى أن أعمال التحصين تتزامن مع أنشطة توعوية مكثفة تنفذها فرق الإرشاد البيطري المنتشرة في مختلف قرى ونجوع المحافظة، حيث تم تنظيم ندوات تعريفية للتوعية بخطورة الأمراض المستهدفة وأهمية التحصين في الوقاية منها والحفاظ على صحة وسلامة الحيوانات ورفع إنتاجيتها.
واختتم محافظ أسيوط تصريحاته بالتأكيد على استمرار الحملة بوتيرة مكثفة، وبمتابعة ميدانية مباشرة من كافة الأجهزة التنفيذية المعنية، في إطار التزام الدولة الكامل بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الأمن الغذائي، مؤكدًا أن الحفاظ على صحة الحيوان هو استثمار مباشر في صحة الإنسان واستقرار المجتمع.