رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

محـمود الشاذلـي يكتب: السياسة كما أراها "7"

محاولة للفهم يجب أن ندرك أهمية المصداقية في حياة الشعوب  والتوقف عن الخداع بالمعسول من الكلمات 


بات في حكم اليقين أن الصراحه والوضوح والشفافيه محددات رئيسيه لواقع سياسى محترم ، وحياه ننشد أن تليق بشعبنا العظيم ووطننا الغالى ، تلك المحددات يجب أن تكون نبراس حياه لذا يلتزم بها الناس قبل الحكومه ، لأننا جميعا زائلون والوطن باقى ، ينعم فيه أجيال وأجيال إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، لذا كان من الأهميه أن ندفع جميعا أن يكون في عليين ، يحتضن الجميع ، ويعلو شأنه ويرتفع ، وهذا لن يتحقق إلا بالرغبه الصادقه ، والإبتعاد عن المزايدات التي تهدد بقاء الأوطان ، والنفاق الرخيص الذى يضر بالمكون المجتمعى برمته .

إنطلاقا من ذلك ، ومحاولة للفهم ، وضبط المفاهيم ، وبعيدا عن السياسه وأوحالها .. والممارسة الحزبيه ومآسيها ، لعلها من المرات الهامه فى حياتى التى كنت فيها صادقا مع نفسى عند إعترافى بالغباء وعدم الوصول للفهم الراقى لبعض الساسه الذين ينعمون بحضن السلطه ففقدوا قيمة النضال لإقرار الحقوق ، وأهمية المصداقيه في حياة الشعوب ، فحاولوا خداعنا بالمعسول من الكلمات ، بل وحاولوا تصدير أن  أولى مراتب الإصلاح الإدارى والمجتمعى وكذلك الحوار الوطنى الذى على حد علمى المتواضع دائرا الٱن  ينطلق من إيهام الناس بأنهم أغبياء ، لذا ليس عليهم إعمال العقل ، أو الإلحاح فى السؤال ، أو الإصرار على المعرفه ،  وأن تعايشهم مع مايصدر من قرارات أحد آليات العلاج المجتمعى ، وكذلك عدم اللجوء للنواب حتى ولو على سبيل الفهم لمنطق ماتم من إرتفاع فى الأسعار لأنهم لاحول لهم ولاقوه ، بل باتوا عبأ على أنفسهم قبل الشعب ، ووجودهم أرهق  ميزانية الدوله تأثرا بما يتقاضونه بلا أى فاعليه .

 الكارثه أنه لحق بهؤلاء كثر من الزملاء الكتاب الذين يستمتع هؤلاء الساسه " الكيوت "  بما تخطه أقلامهم من مديح لكل شيىء وأى شيىء دون طرح رؤيه محترمه يحترمون بها أنفسهم وتكون سببا فى تصويب أى قرار قد يسبب معاناه للناس ، بل بات الساسه فى خندق المعارضه ملكيين أكثر من الملك الأمر الذى أزعج حزب السلطه خاصة بعد أن تفوقوا عليهم فى المديح  والإمعان فى التأييد ، وسبقوهم فى نهج تهميش كل الأفكار ، ورفع الكارت الأحمر فى وجه كل من يقول كلمة لا لأى شيىء ، حتى ولو على سبيل التنبيه ، أوالتذكير ، ولو بحسن نيه  ، والأدهى والأمر التهليل لكل شيىء حتى لو كان من الموبقات دون إستخدام للحق الطبيعى والمحترم والموضوعى فى النقاش والحوار .

خلاصة القول ، رغم هذا التردى إلا أنه يقينا الدنيا بخير ، وهناك ساسه  أكارم  ينتمون لحزب السلطه ، وآخرين يصطفون بخندق المعارضه ، يعبرون بالقطع عن مواطنين شرفاء ، وآلمهم مثلى مايدور من هزل ، ولاعلاقة لهم بهؤلاء الذين يرون الحق أمام أعينهم ثم يحيدون عنه ، ويرون الباطل ولايتفاعلون لردعه ، ويصفقون لماأكتبه ويكتبه غيرى متعلق بشئوننا ، وشئونهم لأننا جزء من نسيجهم ثم تكون النتيجه لامبالاه ، وعدم إتخاذ أى رد فعل إيجابى ولو باللسان ، لتطييب الخاطر ، رغم أن مايتم طرحه هو رصد حقيقى ، وواقعى ، لمن سينالهم  من ضرر ، بل إن هؤلاء الكرام من الساسه يشفقون على حالى خاصة عندما أستشعرأحيانا أن بهذا الوطن الغالى من يريدون منى أن أهتف بأعلى صوت تحيا الحكومه ، ويسقط الشعب ، حتى ولو كانوا من البكائين تأثرا بضيق ذات اليد . رغم ذلك جميعا لن نفقد الأمل في مستقبل مشرق ، وحياه كريمه ينعم بها أبناء شعبنا العظيم ، في الحاضر والمستقبل ، ولتحقيق ذلك يجب أن نفهم ولانضطر أن نهتف تحيا الحكومه ويسقط الشعب كيف تابعوا مقالى الثامن بشأن تلك القضيه الجوهريه الهامه والمنشور غدا بإذن الله تعالى .