ممارسة سياسية تنطلق من وطنية حقيقية
نحن على مشارف إنتخابات رئاسية الأمر الذى أجد معه من الأهميه أن نتوقف كثيرا وطويلا أمام تداعيات مايحدث في واقعنا المعاصر خاصة فيما يتعلق بكل مجريات الحياه ، ومنها العبث بعقول البسطاء ، والحديث بلا أسس موضوعيه ، وأسانيد قويه ، وحجج منطقيه ، وإلا سنستيقظ ذات يوم على كارثه قد تزلزل الأرض من تحت الأقدام ، وهذا مالانتمناه على الإطلاق ، لذا يتعين أن نعيش واقعنا بمصداقيه ، ولانحلم كثيرا بأن القادم طريقه مملوء بالورود ، ومعطرا بالمسك والرياحين ، لأنه لايمكن للحلم أن يكون كذلك إلا بالجد والعرق والكفاح والمثابره والإجتهاد والعمل .
يأتى مصدر تلك الرؤيه واقعنا المعاصر ، ومالمسته من دروس الماضى القريب والبعيد والمعاصر ، وواقعنا الذى أتعايشه مع عموم الناس بمصداقيه ، عبر ممارسه سياسيه تنطلق من وطنيه ، وليس من ضجيج الإعلاميين الذين يظنون أن هذا الضجيج يخلق نوعا من عدم الإستقرار ، دون إدراك أن هذا النهج لاقيمة له ولاإعتبار لوجوده لأن مصر دوله عظيمه ، وعريقه ، وذا تاريخ ، ونظام الحكم فيها يحكمه ثوابت وينطلق من آليات ، وليس هذا النظام كما صوره البعض إنطلاقا من شعارات مجرد ترابيزه أى أحد يستطيع أن يقلبها ، دون معايشه لواقع الوطن كيانا وشعب ، اللهم إلا عبر التواصل بالفيس بوك .
إن البعيدين عن صنع القرار ، يتعين عليهم أن ينتبهوا جيدا لأى دعاوى مغرضه أو مزاعم كاذبه حتى وإن كانوا يعانون معاناه بالغة القسوه إلا أنه لايمكن على الإطلاق أن يساهموا فى تدمير بلدهم ، بالإنخداع بعبث العابثين ، الذين يلعبون على معاناة المصريين ، خاصة مايتعلق بظروفهم الإجتماعيه ، لكن المصريين دائما أذكياء ، وعلى مستوى المسئوليه لذا يتعين أن ينتبه الجميع لأحوالهم ، وينفضون عن كاهلهم مالحق بهم من معاناه ، وماعرقل مسيرتهم من مشكلات ، ولتحقيق ذلك فى تقديرى لابد من قرارات إصلاحيه تصب فى إتجاه رفع المعاناه المعيشيه عن المواطن ، ووقف هذا الهزل الذى تمارسه الأحزاب خاصة عندما يتبارى كل منهم ليس لتقديم الخير للمواطن ، والتناغم مع متطلباته إنما لإثبات أنهم القريبين من السلطه ، وينشغلوا فى وضع أبنائهم فى أماكن رفيعه بالمجتمع ، والإستحواذ وأبنائهم على مقاعد بالبرلمان كما حدث في الماضى القريب ، الأمر الذى معه يرسخ لطبقيه بغيضه . وكذلك فاليصمت الإعلاميين الجدد لأنهم بأدائهم يصدرون نفورا غير مسبوق منهم ومن الدوله عند المواطنين .
لابد من مصالحه حقيقيه مع المواطن البسيط بأن يشعر أنه محل إعتبار لدى المسئولين ، والضرب بيد من حديد على أيدى كل من يسبب له إحتقان من الموظفين أو حتى المسئولين ، أويعمل على إذلاله لأنه بذلك يكون ضد الدوله المصريه التى تسعى لإرضاء هؤلاء البسطاء بتقديم الخدمات لهم ، وبوضوح لابد من سحق نعم سحق كل مسئول إنعدمت لديه الإنسانيه وبات يقهر الناس ، خاصة من لهم علاقه بصحة المواطن ، وإستبعاد كل من يحاول إذلال أى مواطن خاصة العامل البسيط فى أى موقع وظيفى ، فى تحدى لنهج الحكومه في شخص الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه ، وتفعيل صحيح القانون .
يبقى علينا أن نتمسك بالإحتواء وجعله منهج فى التعامل والتعايش لترسيخ الإستقرار ، وعدم توسيع دائرة تهميش أصحاب الآراء ، وتفويت الفرصه على من يتمنى توسيع دائرة الإحتقان ، وتوجيه الشكر والتحيه لكل مسئول يسد الطريق على المغرضين من العبث بعقول الناس إستغلالا لضعفهم ، ولديه حس وطنى ، ويتعامل مع الناس بإحترام ، ويطبق القانون بأدب ودون تجاوز فى التعامل ، أتمنى أن يصطف الجميع لخدمة الوطن ، ونبذ كل آليات التنطيط ، والمنظره على عباد الله التى يتفاخر بها فاقدى الإنصاف .