رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

محمود الشاذلي يكتب : الديمقراطية تكشف الأزمة الحقيقية للرأي الآخر

المجتمع البشر الوطن "6" 

الديمقراطية تكشف الأزمة الحقيقية للرأي الآخر وعلاقتهم  بالمجتمع والبشر والوطن الذين هم المكونات الرئيسيه لأى مجتمع بعيدا عن الطنطنه بالشعارات ، أو الحديث إنطلاقا من تبعات الحوار الوطنى ومخرجاته ، تلك المكونات جعلت المجتمع المصرى في أزمه حقيقيه لعدم التعاطى معها بحق ، أدركناها في هذا التطاحن الشديد الأمر الذى معه كان التأكيد على أننا  فى حاجه لإعلاء ثقافة الإختلاف ، واليقين بأن الرأى الآخر منطلقا صحيحا للبناء والتقدم والإزدهار لأنه يساهم فى تصويب الخلل ، وتأكيد الرؤيه الصادقه التى تنطلق من بيانات وإحصاءات ومعلومات صحيحه .

لجعل الديمقراطيه  واقعا حقيقيا يتعين التمسك بكل القاده الحزبيين ، والشخصيات العامه ، وأصحاب الفكر  فاعلين فى الحياه المجتمعيه للإستفاده بخبرتهم ، ورفض ماإتخذوه هم أنفسهم طواعية وعن طيب خاطر من نهج الإبتعاد عن وجع الدماغ ، حتى فيما يتعلق بالمشاركه فى الإنتخابات البرلمانيه ترشحا وحتى إدلاءا بالصوت ، وترك الجمل بما حمل لكل المتناطحين ، والمغرضين ، والمتسلطين ، حتى إنكفأ الجميع على وجوههم ، وتعاظم  التردى الذى يلمسه الجميع تأثرا بغياب أصحاب الرؤيه والخبره .

الرأي الآخر ضرورة حياتيه للنهوض بالأوطان .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أرى أنه بات من الواجبات تعظيم فضيلة الرأى والرأى الآخر كأحد أبرز المنطلقات فى مجتمع ينشد الإحترام ويتمسك بالفضائل ، شريطة أن يكون هذا الخلاف فى إطار من الموضوعيه والإحترام ، والحجه والبيان ، لذا عندما يجمح شخصا فى سلوكه ويتلفظ بالسيىء من القول ، يكون قد فقد قيمة أن يكون معه حوار ، هذا فى المطلق ، أو من تبقى لديهم ولو بعضا من خلق ، أما من إنعدم لديهم الخلق القويم أعتقد أن مجرد النقاش معهم مضيعه للوقت خاصة وأنهم من هؤلاء الذين يريدون أن يعرفهم الناس ولو بالسيىء من القول .

 تأتى تلك الرؤيه الممزوجه بالمصداقيه من الواقع الحقيقى الذى يتعايش معه الناس جميعا ، بهدف تجسيد هذا الواقع بما إمتزج فيه من مراره ، حتى يكون العلاج بمصداقيه حقيقيه ، وأسس فاعله ، بعيدا عن المزايدات الرخيصه  ، والعمل على أن تكون مصر أم الدنيا وكل الدنيا حقيقه واقعه ، وليس شعارا مستهجن لأنه يخالف واقع الحال ، كما يجب أن يعى الجميع ، أنه من المستحيلات أن نحقق نحن المصريين أى تقدم ، أو ننعم بالإستقرار أو ننشد التقدم والرقى إذا ظل هذا الوضع المجتمعى على هذا النحو من السوء ، وإغفال الفارق الكبير بين التدنى والإنحطاط .

يبقى الإختلاف فى وجهات النظر حول أى قضيه ، والذى يكون الوصول لنتائج فيها منطلقه حوار محترم ، وسلوك قويم ، وليس بالقول بالأكاذيب التى لاأساس لها من الصحه ، والسلوك الذى يجعل من المجتمع المصرى مجتمع طارد وليس جاذب . من هنا تبرز الحقيقه اليقينيه التى مؤداها أن  التغنى بمصريتنا أمر نفخر به جميعا شريطة أن ينطلق ذلك من تعظيم للفضائل والإبتعاد عن المساخر .

الرأي العام