رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

محمود الشاذلي يكتب : نعـــم .. التربية النوعية بطنطا حاضنة المبدعين

مشروعات التخرج مبهرة وطلاب يحصدون جوائز عالمية


أذهلنى مارأيته بالأمس في كلية التربيه النوعيه بطنطا من بداية إفتتاح الدكتور محمد حسين نائب رئيس الجامعه لملتقى مشروعات تخرج الطلاب ، لأدرك أهمية أن تكون القياده داعما للناجحين كما فعل الدكتور محمود ذكى رئيس الجامعه مع تلك الكليه ، ليستقر اليقين أنها كلية بحجم جامعه ، تضم أعضاء هيئة تدريس هم مجموعه من الموهوبين ، بقيادة الدكتوره رانيا الإمام عميدة الكليه وهى سيده بألف رجل ، لاأبالغ إذا قلت أن قدراتها العلميه والوظيفيه والإداريه أكبر من أن تتولى منصب وزارى ، وأعضاء هيئة تدريس هم مجموعه من المبدعين يتقدمهم وكلاء الكليه الدكتوره نجلاء الحلبى ، والدكتور سيد مزروع ، والدكتور أكرم نمير ، ومن أعرفه منهم المبدع صاحب الصوت الشجى الدكتور وليد العشرى المتحدث الرسمي باسم جامعة طنطا ، والدكتوره أميره صابر ، وتلميذتى الدكتوره نجوى البندارى ، هؤلاء وزملائهم من أعضاء هيئة التدريس يستحقون أن تفخر بهم المحافل العلميه كل في تخصصه ، ويخلدوا في جدارية تعريف تكون تحت نظر الطلاب جيلا بعد جيل بعد أن إعترى الوجدان النسيان ، وطمست معالم الحقيقه ، تلك الكوكبه من أعضاء هيئة التدريس المبدعين أدركت بهم  لماذا حقق من فيها من الطلاب بطولات عالميه ، ولماذا أبدع فيها أسيادنا من ذوى الإحتياجات الخاصة من الشباب والفتيات في القلب منهم الصم والبكم . 

أقول ذلك بالأمانه والصدق إنطلاقا من أمانة القلم الذى تشرفت بأن حلفت اليمين بنقابة الصحفيين قبل أربعين عاما بالحفاظ على نزاهته ، ومن يرى فيما طرحت مبالغه عليه أن يذهب بنفسه إلى تلك الكليه وينصهر مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ساعتها سيجد أن ماقلت به لم يوفيهم قدرهم ، ولم يعطيهم حقهم ، يكفى للدلاله أن كليات كثر إسم على غير مسمى ، مثلا إحدى كليات التربيه الرياضيه شاء القدر أن أكون فيها لأيام وأنا طالب وجدت كثر فيها جسمهم مخاصم بعضه ، وأقسام صحافه في بعض كليات الآداب تخرج منها طلاب لايعرفون عمليا الفرق بين الخبر والمقال ، 

تابعت طوال أمس برفقة الزملاء الأعزاء أعضاء نقابة الصحفيين بالغربيه برئاسة الزميل ناصر أبوطاحون نقيب الصحفيين بالغربيه ، فعاليات مشروعات تخرج الطلاب ، وتعايشت مع هذا الإبداع الطلابى المذهل في الموسيقى ، والأعمال الفنيه ، والصحافه والإعلام ، وحتى الإقتصاد المنزلى ، مشروعات تخرج مبهره ، في مستوى خريج مارس تخصصه سنوات بعد التخرج وليس مشروع تخرج طالب ، شهدت الفاعليات عرض لمشروع تخرج طلاب التربية الموسيقية عن حياة الفنان الراحل محمد فوزي بقيادة الدكتور أكرم نمير، تحت إشراف الدكتورة دينا المحلاوي رئيس القسم ، وإفتتاح المعرض الفنى لطلاب التربية الفنية تحت إشراف الدكتور عبدالواحد عطية رئيس القسم ، وإفتتاح معرض لطلاب الإقتصاد المنزلى ، تحت إشراف الدكتورة آية فوزى رئيس القسم ، وتفقد مشروعات التخرج لطلاب قسم الإعلام التربوى بشعبتيه الصحافة والمسرح تحت إشراف الدكتورة مايسة زيدان رئيس القسم من بينهم مجلة نسمة هوا وهى مجله بيئية متخصصة في إطار مشاريع تخرج الفرقه الرابعه شعبة الصحافة والاذاعه والتليفزيون ، تبنت المجله فكرة  الوعي البيئي والتنميه البيئيه المستدامة في إطاررؤيه مصر ٢٠٣٠، الهدف منها نشر الوعي البيئي والثقافة البيئية ، وتنمية السلوكيات البيئية الإيجابية ، وإلقاء الضوء علي المشاكل البيئيه وسبل علاجها وعلي صفحات  نسمة هوا  برئاسة تحرير الدكتوره نجوى البندارى بعض اللقاءات مع مسؤلين في مجال البيئة ، وأصحاب المشروعات ، والإختراعات الصديقة للبيئة ، ومجموعة متنوعة من الأخبار البيئية .

لعل من الرائع أن أسجل للتاريخ أن تلك الكليه الرائعه متفرده في التناغم مع قادرون بإختلاف من خلال رعاية فئات الصم وضعاف السمع ، وإلحاقهم بالبرامج التعليميه بالكليه ، وتوفيررعاية كامله لهم ، والسكن في المدينه الجامعيه بالمجان ، والرعاية الصحيه بمستشفيات الجامعه ودفع المصروفات ، وتوفير سماعات لهم ، وعمل عمليات قوقعه لبعض الحالات ،  من خلال بروتوكول مع التضامن الإجتماعى ، والعمل على صهرهم بالمجتمع من خلال تأهيلهم للمشاركه في الانتخابات الرئاسيه لأول مره في حياتهم والإدلاء بأصواتهم ، بالمجمل مشمولين بالرعايه في كافة الأوجه ، وكذلك دعم الطالب المنتج بالكليه ، ورعاية الموهوبين حتى وصل كثر من طلابها للعالميه ، حيث فازوا في مسابقات دوليه ، وتميزوا في المحافل العلميه .

تبقى كلمه .. هذا التميز لهؤلاء الخريجين الذى لايختلف عليه أحد ، وتلك المشروعات الإبداعيه التي لها علاقة بواقعنا المجتمعى يجب أن يكون هناك آلية للتناغم معها ، وإحتضانها وإلا نكون قد أهدرنا كفاءات في هذا الوطن تفرض حالة من الإحباط لدى الخريجين ، وتضيع على الدوله ماينتجه مبدعوها من الشباب .