أحمد عبدالغنى الحديرى شاب لايعرف الفشل ولايقتنع بأن هناك مستحيل
ابن بسيون الشاب الناجح أسس لتجربة يجب أن تدرس لأنها ملهمه لكل من ينشد النجاح
الرجال بحق هم المكون الحقيقى لمجتمع قوى ينشد من فيه الحياة الكريمة ، وبهم تبنى الأوطان على العزة والكرامة ، من أجل ذلك كان التأكيد على أهمية بناء الفرد القوى منذ الطفوله كأساس لمجتمع مترابط ، ومن نعمة الله تعالى أن مصرنا الحبيبه بها رجال فى كافة المجالات فى القلب منهم الشباب تطال بهم الأعناق ، الأمر الذى معه تنتاب النفس حاله من الإطمئنان على هذا الوطن الغالى ، وأن القادم أفضل بإذن الله . لترسيخ هذا الإطمئنان يتعين الإستمرار فى تناول نماذج من هؤلاء الكرام الذين معهم وبهم تبنى الأوطان .
أحمد عبدالغنى الحديرى أثبت واقع الحال ومجريات الأيام أنه شاب لايعرف الفشل ، ولايقتنع بأن هناك مستحيل ، ولايخشى المجازفه ، لإيمانه بأهمية الأخذ بأسباب النجاح ، واليقين أن التوفيق من رب العالمين سبحانه ، حتى عرف بين أقرانه منذ مرحلة الدراسه بأنه أيقونة النجاح ، لذا تطال به الأعناق ، ويفخر به أبناء جيله من الشباب الذين تربوا معه فى قريته نجريج مركز بسيون وعزبة السعداوى الكرام أهلها ، فكان من الطبيعى أن يكون بها أفضل مركز شباب لذا جعل الوزير خالد عبدالعزيز صورته على صفحته ، وأجمل مدرسه بالغربيه ، لذا كانت قرية نجريج وعزبة السعداوى مصدر إلهام للمبدعين ، وهما صانعى الرجال وكذلك كان زملاء دراسته مصدر إلهام له . والرائع أنه أخذ الرجل الصالح العظيم الحاج محمود العربى صاحب توشيبا العربى رحمه الله وصاحب التاريخ المشرف ، والأيدى النظيفه الطاهره قدوه له .
منذ نعومة أظافره وحتى وصل عمره 39 عاما الٱن وهو يملك إراده قويه ، ويحلم بأن يكون رقما فى كل الحياه ، إنطلاقا من عالم التجاره ، فحاول الإنطلاق لتحقيق الحلم وهو بالفرقة الأولى بكلية الدراسات الإسلاميه بدمياط من خلال الهجره لأوروبا ، لكن محبته لوالده ، ووالدته ، وإخوته الأربعه ، والإصرار أن يكون سندا لهم ، رغم أنه أصغرهم سنا حالت دون تحقيق هذا الحلم ، فجعل دمياط مستقرا له تعليميا ، والقاهره مستقرا له فى تحقيق الحلم ، فإكتسب خبره لاتقدر بمال ، وعمل في مجال تجهيز العرائس ، وأسس لآخرين في هذا المجال أكثر من كيان في أماكن متفرقه على مستوى الجمهوريه حتى في صعيد مصر ، لكن ظل الحلم يراوده حتى أنشأ كيانا يختص به وحده .
وصل إلى مسامعى قصة كفاحه حتى جمعنى به القدر أول أمس برفقة الأخ الحبيب العمدة ماهر شتيه عمدة نجريج ، فإنتابتنى حاله من الإنبهار الشديد بشخصيته ، ونمط تفكيره ، وطريقة إدارته ، التي جعلت منه محمد صلاح في التجاره ، حيث قام ببيع أرضا له مع ماإدخره من عمله فى مجال تجهيز العرائس منذ عام 2008 ، وترجم كل ذلك فى إنشاء كيان رائع هذا العام على مساحة 5 ٱلاف متر ، بطريق طنطا المحله بجوار المعهد العالى للإداره بإسم " ميزا مول " يضم مفروشات على أعلى مستوى ، وأدوات منزليه رائعه ، وأجهزه كهربائيه حديثه ، وبأسعار خياليه ، ساعد على ذلك تعامله المباشر مع المصانع بلا وسيط ، الأمر الذى أصبح مرتادوه من أماكن متفرقه شملت شمال وجنوب سيناء ، والعريش ، والإسماعيليه ، والسويس ، والأقصر ، وأسوان ، الأمر الذى معه أرى أن تجربة هذا الشاب الناجح يجب أن تدرس لأنها ملهمه لكل من ينشد النجاح .