.. وماذا بعد أن حركت الانتخابات الرئاسيه الوجدان وأيقظت الضمائر
هل ننتبه للسراب الذى فرضه الوهم ؟
لاشك أن الانتخابات الرئاسية حركت الوجدان ، وأيقظت الضمائر ونبهت إلى أهمية الإصطفاف من أجل الحفاظ على هذا الوطن الغالى الذى نفتديه بأرواحنا ، وستظل تلك الانتخابات منطلقا لطرح العديد من القضايا والموضوعات السياسيه والحزبيه خاصة المسكوت عنها ، وتلك التي تنبهنا إلى العديد من المنعطفات المجتمعيه ، التي قد تضر بالوطن أبلغ الضرر .
الآن وقبل سابق بقليل من يمارس العمل السياسى ، ويشارك فى العمل العام ، ويتمسك بالدفاع عن المظلومين ، ويناضل من أجل إرساء دعائم الحق وجودا بالمجتمع ، ويعشق وطنه ، ويصر على أن يراه أعظم الأوطان عن حق وليس بالكلام ، دائما يبقى حائرا مابين قلبه ، وعقله وضميره .
قلبه يخفق حبا وهياما فى وطن غالى نفتديه بأرواحنا ، ونزود عنه كل مكروه وسوء ، ومع ذلك قد يتأثر مجتعيا بتطاحنات السياسه وآثامها ، بعد أن تصدر المشهد المترديه والنطيحه وماأكل الكلب ، فى القلب منهم مجموعه من الكذابين المخادعين الأفاقين الذين خدعوا الناس جميعا بمعسول الكلام ، والعبث بالمشاعر ، وآخرين لديهم يقين أن صعودهم لن يكون إلا على أشلاء المنافسين ، وليس ببذل الجهد لتقديم أفضل مايقدمه منافسيهم ، ينطلقون من هذا الفكر العفن بأفكار مترديه ، ومفاهيم لاشك خاطئه سياسيا ومجتمعيا .
عقله يكاد يفقده عندما يجد المتناقضات تتحكم فى كل شيىء فى إصرار على تغييب العقول ، وإحداث حاله من اللاوعى عند الناس كل الناس ، الأمر الذى معه يكاد يلعن السياسه والسياسيين ، أما ضميره فيكاد تدمره المآسى والهموم والضغوط الحياتيه ، وضيق ذات اليد ، فيفقد بذلك أروع مافى النفس البشريه ومحور الإنطلاق نحو التقدم والرقى والرخاء .
أتمنى ألا نظل على هذا النحو من السوء فتنتابنا الحيره ، ونفقد الذات ، ويتلاشى عندنا الأمل ولو فى غد مشرق ، ونظل على هذا النحو من السوء إلى أن يمر العمر مسرعا ونكتشف أننا أصبحنا فى خريفه نستعد للآخره ولقاء رب العزة عز وجل ، ونورث الأجيال القادمه مأساة الصراع خاصة بعد أن نكتشف أننا أمام سراب فرضه الوهم ، لذا ما أحوجنا أن ننطلق للأمام من خلال الماضى الجميل .. كيف ؟ تابعوا مقالى المنشور غدا بإذن الله بموقعى #صوت الشعب نيوز الإخبارى ، و#الرأي_العام_نيوز .