نعــم .. أبوح بما فى القلب مستحضرا ماضى جميل حمل بالنسبة لى معانى نبيلة
معايشة الكاتب معاناة الناس المنطلق الحقيقى للمصداقية
الآن أنتهى من تناول واقعنا الحزبى والسياسى إنطلاقا من الإنتخابات الرئاسية ، التي أجدها فرصة لننطلق إلى واقع حزبى وسياسى أكثر شفافيه ، وعمقا ، لذا بمنتهى الصدق والموضوعيه أبوح بما فى القلب مستحضرا ماضى جميل ، حمل بالنسبه لى معانى نبيله ، كانت تشعرنى أننى إنسان يعيش الإحترام ، وينشد الفضيله ، ويتمسك بالحق عن صدق وواقع ويقين وليس عبر شعارات تحمل المعسول من الكلمات ، فما أحوجنا أن نقلب فى صفحات الماضى ، ونقرأ فيها مايذكرنا بالأكارم لعلها تكون سببا أن يدركها ولو بعضا من الناس الذين مازال لديهم ولو بعضا من خير .
للوصول إلى هذا الهدف النبيل يطيب لى أن أنطلق مما تعلمته من أستاذى العظيم مصطفى شردى من أن الكاتب إن لم يكن متعايشا وبصدق مع آلام الناس ، وأوجاعهم ، ومقتنعا بعدالة قضيتهم ، لايمكن له أن يكون معبرا وبصدق عن همومهم .. أتصور أنه لكى يتأتى ذلك لابد وأن يلمس الكاتب معاناة الناس فى سكناتهم ، وحركاتهم ، وأقوالهم ، وأفعالهم ، وكل مجريات حياتهم ، لأنه كيف يمكن لى ولغيرى أن نتعايش مع ماتعلمناه من أساتذتنا ، والناس يلزمون أنفسهم بالصمت ، ويقبلون بالأمر الواقع ، ولايطرحون همومهم ولو همسا .
لذا يتعين أن ينطلق الجميع لبناء هذا الوطن ، وإحداث حاله من التناغم والتنافس المحترم على المستوى الحزبى والسياسى ، ونحاول تصحيح المفاهيم ، والعمل على إخراج الذين إنكفئوا على أنفسهم وفرضوا على ذاتهم العزله ، حتى ودعت عقول الكفاءات الحياه ولم يبقى منهم إلا أجسادهم تمشى على الأرض ، ونذكر الغفلى بحقهم فى المطالبه بحقوقهم في إطار من الموضوعيه والإحترام ، وضرورة التواصل مع من يلتمسون لديهم أنهم قلبهم النابض ، ولسان حالهم ، لعلنا نستطيع أن نرسخ لدى الجميع أن الدنيا بخير ولن ينعدم فيها الكرام الذين يستشعرون همومهم ويزودون عنهم كل مكروه وسوء .
هذا لن يتأتى إلا بالتمسك بالإنصاف بحق الجميع منطلقا في الحياه خاصة المختلفين في المنهج والتوجه الحزبى ، هذا الإنصاف الذى أراه فضيله إفتقدها كثر من الممارسين للعمل السياسى ، لذا وجدنا كل فصيل يعظم المنتمين إليه وكأنهم ملائكه ويهيل التراب على غيره وكأنهم شياطين ، والصراحه منطلق بناء مجتمع ينشد التقدم ، ويتمسك بالرقى ، لذا كان أهم مافى الأمر أن هذا التناول الذى جاء إنطلاقا من الانتخابات الرئاسيه منحنى الفرصه لأوضح الكثير من الأمور ، ليقينى أن ماطرحه البعض ولو نقدا يدور فى خلد كثر لكنهم آثروا الصمت وقرروا عدم الخوض فى هذا الملف الشائك ، ترفعا منهم عن أى تداعيات سلبيه قد تنجم عنها ، أو أن يتمخض عنها خلافات ونزاعات .
يبقى أهمية حياه حزبيه نظيفه ، وسياسيه تتسم بالإحترام ، والرأى الآخر ، وأهمية الإنطلاق منه إلى حوارات أعمق من أجل هذا الوطن الغالى ، والذى أكدت عليه كوفدى عندما تناولت بعضا من قادة حزب مستقبل وطن عبر الأداء وليس شخصوهم التي هي محل تقدير وإحترام وتوقير ، حتى وإن كان لى رؤيه في نهجهم السياسى ، ومسلك البعض من كوادره ، كوفدى العضويه ، والنشأه ، والمعتقد السياسى ، والحزبى ، والفكرى ، لذا لاضير أن يكون هذا التناول على ملىء من الجميع لعلنا نستفيد من آراء جديده ، أو يتمخض عن تلك الحوارات أفكار تثرى العقل ، وتضيف للممارسين للعمل السياسى جديدا ، ولقيادات وأعضاء الأحزاب تصورات قد يكون لها علاقة بالمنهجيه ، خاصة وأن البعض من أطراف التناول أصدقاء أعزاء ، معظمهم أصحاب رؤية ، ولهم تجارب عديدة .