أكد مسؤولان إسرائيليان مطلعان أن يحي السنوار الذي تعتبره تل أبيب العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر، "لا يختبئ في رفح"، لاكنهما لم يحددا على وجه اليقين مكان تواجده، بل رجحا أن يكون في أحد الأنفاق تحت خان يونس، على بعد حوالي خمسة أميال شمال رفح جنوب القطاع، حسب ما نقلت صحيفة " تايمز أوف إسرائيل"، اليوم السبت.
وفي سياق متصل أكد مسؤول ثالث أن السنوار لا يزال في غزة ،فيما أشار أحد المسؤولين إلى أن العديد من مقاتلي حماس في رفح فروا باتجاه الشمال مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية بالغزو خلال الأسابيع الأخيرة.
وكانت ترجيحات إسرائيلية سابقة أفادت في فبراير الماضي، بالتزامن مع تركيز الجيش الإسرائيلي هجماته على خان يونس، مسقط رأس قائد حماس في غزة، أن السنوار ربما انتقل إلى رفح.
أتت تلك التوقعات، مع إخلاء الجيش الإسرائيلي عدة أحياء في شرق رفح منذ الاثنين الماضي، ومن ثم سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
كما جاءت بعدما اتخذت الحكومة الإسرائيلية المصغرة قرارا بـ "توسيع عملياتها" في المدينة المكتظة بالسكان والنازحين الذين فر أكثر من 150 ألفا منهم باتجاه خان يونس والمواصي.
ومنذ أثارت قضية اجتياح رفح قلقاً دولياً وأممياً، وانتقدت واشنطن مراراً تلك الخطة، مبدية مخاوفها تجاه المدنيين.
كذلك أعلن الرئيس الأميركي تعليق شحنة أسلحة كانت مقررة سابقاً لإسرائيل بسبب رفح، في خطوة شكلت تحولاً غير مسبوق في العلاقات بين الحليفين منذ تفجر الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر الماضي.