شاركت مكتبة الإسكندرية في افتتاح معرض «الناس ومكتبة الإسكندرية - People and The Library of Alexandria» في العاصمة النرويجية أوسلو يوم 12 سبتمبر 2024؛ وذلك من خلال مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بقطاع البحث الأكاديمي، وإدارة الزيارات بقطاع العلاقات الخارجية والإعلام بمكتبة الإسكندرية، بدعوة من المكتب المعماري النرويجي «سنوهتا»، مصممي مبنى مكتبة الإسكندرية، وأحد أبرز مكاتب العمارة في العالم.
يستعرض المعرض التأثير الاجتماعي الدائم لمكتبة الإسكندرية، كما يقدم نسيجًا غنيًّا من الروايات الشخصية والصور الفوتوغرافية والمقابلات، ويضم أيضًا مجسمًا يدوي الصنع لمبنى المكتبة، بالإضافة إلى مجموعة من الصور والوثائق التاريخية من الأرشيف الخاص بالمكتب المعماري «سنوهتا».
ويُعتبر المعرض الأول من نوعه خارج مصر الذي يبرز الأهمية المعمارية والتأثير الثقافي والاجتماعي لمبنى مصري حديث، ويمثل فرصة مهمة للترويج لمكتبة الإسكندرية على الصعيد الدولي.
حضر الافتتاح الدكتور جمال عبد الرحيم متولي، سفير مصر في النرويج، إلى جانب عدد من ممثلي المراكز الثقافية والمكتبات في العاصمة أوسلو. وقد مثَّل مكتبة الإسكندرية كلُّ من: الأستاذة ياسمين قلادة؛ مدير إدارة الزيارات، والمهندس محمد العواد؛ نائب مدير مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط، والأستاذة سابرينا غُريِّب؛ أخصائي العلاقات الخارجية بالمركز. وقدّم ممثلو المكتبة عرضًا تقديميًّا ركز على دور المكتبة كمركز للتعلم والحوار والتبادل الثقافي، وأثرها العميق على حياة الأفراد والمجتمعات، كما تم استعراض مختلف أقسام المكتبة وما تحتويه من مراكز بحثية ومعارض ومتاحف، بالإضافة إلى المعامل المتنوعة والمكتبات المتخصصة والخدمات التي تقدمها المكتبة، وتفاعل المجتمع معها بكافة فئاته العمرية.
جدير بالذكر أن مجموعة «سنوهتا» تعد من أنجح مكاتب التصميم والهندسة المعمارية على مستوى العالم؛ فمكاتبها تمتد عبر أوسلو وباريس وإنسبروك إلى نيويورك وهونغ كونغ وأديلايد وسان فرانسيسكو. بدأت المجموعة مسيرتها المهنية في عام 1989 بالفوز بالمسابقة المعمارية الدولية لتصميم مبنى مكتبة الإسكندرية الجديدة بمصر، وتبع ذلك الأوبرا الوطنية النرويجية والباليه في أوسلو بالنرويج، وجناح المتحف التذكاري الوطني في 11 سبتمبر في مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك، ومجموعة واسعة من المشروعات الدولية من المباني المهمة حول العالم.