يشتهر مقهى “موري أوتشي”، الكائن في إحدى الضواحي الهادئة للعاصمة اليابانية طوكيو، بتقديم الطعام والمشروبات “فقط للمتشائمين والزبائن أصحاب العقلية السلبية” بشكل عام، وفقا لموقع “سورا نيوز 24” الياباني.
ووفقا لصاحب المقهى، الذي يحمل اسمه، فإنه يرى أنه “ليس عيبا أن يكون لدى المرء أفكار سلبية”، واصفا نفسه بـ”الشخص الكئيب”.
وأوضح أوتشي أن فكرة تأسيس ذلك المقهى خطرت له منذ نحو عقد من الزمن، لكنه قرر افتتاحه قبل 3 سنوات فقط، خلال تفشي جائحة فيروس كورونا، مردفا: “الأشخاص السلبيين أكثر حساسية ويتعرضون للأذى بسهولة أكبر من الآخرين، لذا أنشأت لهم هذه المساحة الحصرية”.
وتابع: “يقول الناس دائمًا إن كونك إيجابيًا هو أمر جيد وأن تكون سلبيًا فإن ذلك يعد شيئا سيئا، لكنني لا أعتقد أن التفكير السلبي مسألة ضارة”.
وشدد على أن “الكثير من الأشخاص السلبيين يميلون إلى التحفظ في سلوكهم، وهو من أنواع اللطف، واعتقدت أنه سيكون من الجيد أن يكون هناك مكان للاسترخاء لهم”.
ويتميز المقهى بديكور ريفي يبعث على الابتهاج، ويحتوي على غرف خاصة حيث يمكن للزبائن أن يكونوا على طبيعتهم دون القلق بشأن نظرات الآخرين.
وبحسب تقرير الموقع الياباني، فإن الشيء الوحيد الذي يشير إلى السلبية في المكان، هو قائمة الطعام والمشروبات، خاصة الأسماء الطويلة والغريبة لبعض المشروبات التي يقدمها.
ومن تلك الأسماء: “الصفة الجيدة الوحيدة في والدي هو أنه كان شخصًا جادًا، لكنه اختفى فجأة قبل 22 عامًا، تاركًا وراءه رسالة تقول إن بيغاسوس (أحصنة أسطورية مجنحة) حقيقيون”.
وحمل صنف آخر اسم: “بالأمس، دفنت دمية كوكيشي الملعونة في أعماق الغابة الجبلية، لكن عندما استيقظت هذا الصباح كانت موجودة مرة أخرى على أحد رفوف غرفتي”.
وهناك صنف ثالث فيه أيضا روح تشاؤمية، إذ جاء اسمه في القائمة “في عيد ميلادي، أرسلت لي أمي ثمرة بطيخ من القرية، ولم أتجرأ على إخبارها أنني لم أعد أحب تلك الفاكهة”.