رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

ناصر أبوطاحون يكتب : أين تبيض الدجاجة ؟؟

المطلوب أن تأكل الدجاجة و ترعى فى بلادها، وعندما تحين لحظة وضع البيضة فعليها أن تبيضها فى مكان اخر ليأكلها ناس أخرون غير اهلها. وهذه قاعدة الاقتصاد العالمى الأن حيث الشركات المتعددة الجنسيات العملاقة

...........    ...........

المعركة فى العالم كله تدور  حول الاقتصاد و عوائده وموارده ، ليس بغرض التنمية بالعدل أو توزيع العوائد بين الدول ، إنما بغرض السيطرة الكاملة أو شبه الكاملة لبعض الاقتصاديات على اقتصاد العالم كله بحيث تصب اقتصاديات الدول مجتمعة او منفردة عوائدها فى  نهر ما يسمى بالاقتصاد العالمى الذى يجرى و يصب فى بلاد الغرب فقط.

و لذلك كله تدور الحروب بكل أجيالها و المعارك سواء الإعلامية أو النفسية أو الذاتية "عرقية – طائفية – مذهبية" فإن فشل ذلك كله كانت الحروب بالمدافع و الطائرات

و هناك قاعدة رئيسية تستطيع ان تقيس عليها وضع حكومات العالم كلها، فهناك الحكومات المنسجمة مع اقتصاديات العالم المجرم الذى تقوده أمريكا ، و تلك الحكومات توصف دائماً بأنها  عاقلة ومتزنة و لديها حكمة بالغة، و يتم دعوتها إلى المنتديات و الاجتماعات العالمية ، و دائما تقوم وسائل الإعلام الغربية بالترويج لقادتها و صنع هالة حولهم بأكاذيب و قصص عن تنمية و تطور لا وجود لهما على أرض الواقع..


أما من يرفع راية التحدى أمام تلك الرغبة الغربية فيتم وصفه بانه مارق  ضد الديمقراطية و يزعزع النظام العالمى و يرعى الإرهاب و يدمر الكوكب، و يبدأ العالم المجرم بقيادة امريكا فى شن الحملات عليه سواء إعلامية او سياسية او اقتصادية وصولا إلى الحملات العسكرية المباشرة.

 

و لو كنت من الناشطين المزعومين – حقوقيين او سياسيين أو حتى مثليين – فلك أن تروج لهذا النموذج القاتل من الاقتصاد فترضى عنك جهات التمويل و تغرف منها غرفاً حتى ترفل فى نعيم من عرق ملايين المحرومين، و إن رفضت وقاومت أُغلقت حنفية التمويل و انتهى أمرك إلى جليس على أحد مقاهى وسط البلد تنتظر من يدفع لك الحساب ..


إذن المعركة فى العالم كله حول بيض دجاجة الاقتصاد ، هل تبيض تلك الدجاجة لأصحابها، أم تبيض فى عشة الاقتصاد الغربى  ؟؟

المطلوب أن تأكل الدجاجة و ترعى فى بلادها، وعندما تحين لحظة وضع البيضة فعليها أن تبيضها فى مكان اخر ليأكلها ناس أخرون غير اهلها. وهذه قاعدة الاقتصاد العالمى الأن حيث الشركات المتعددة الجنسيات العملاقة

و من يرفض تلك القاعدة يتم التحرك مباشرة لقتل تلك الدجاجة او خنقها فلا تستطيع ان تبيض اصلاً.

و دائما يدور الحديث عن السعى لجذب استثمارات اجنبية لداخل الدول للتنمية  و تحريك الاقتصاد، و هو أمر محفوف بمخاطر كبيرة لعل أخطرها هو مكان وضع بيضة الدجاجة

و تطلب الاستثمارات القادمة أجواءاً وقوانيناً تمكنها من نقل بيض الدجاج كاملاً إلى الخارج بسلام و أمان

بمعنى أن عليك ان تسمح للمستثمر الأجنبى ان يأتى لبلادك لكى يستغل سوقك الواسع و أرضك وماءك و طاقتك وشعبك ، ويبيع ويشترى و يربح ثم ينقل ربحه "بيضة الدجاجة"للخارج فى أمان وسلام.


و على ذلك لابد أن يسقط هذا البيض فى حجر الاقتصاد العالمى المجرم الذى تقوده امريكا

و لماذا اسميه بالمجرم ؟؟

لأنه يقوم على حرمان الشعوب من عوائد ثرواتها و يجعلها مجرد ترس فى ألة اقتصاده فقط.