رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

ناصر أبو طاحون يكتب: فن تربية العملاء

كيف يتم تخليق النخب الفاسدة العميلة ؟


فور ظهور أمريكا على سطح الحياة كقوة عظمى قررت اعتماد طريق جديدة للاحتلال و السيطرة على دول العالم من داخلها
و لذلك كان مشروع فولبرايت للتبادل التعليمي و البعثات العلمية هو البداية
من خلال هذا المشروع الذي تم تدشينه في عام 1947 و حمل اسم عضو الكونجرس الذي رسم خطوطه ، جري جلب الالاف من بلدان العالم الثلاث للدراسة في الولايات المتحدة في إطار هذه المنحة "فولبرايت"

و الظاهر من المنحة التعليم و الحصول على الدرجات العلمية المختلفة من الجامعات الأمريكية ، و لكن الباطن كان تدجين  هؤلاء الخريجين و تجهيزهم لكي يعودوا للتبشير بالنموذج الأمريكي و الدعوة له بل و القتال للدفاع عنه

 و عاد هؤلاء محملين بالرسالة العلمية و يسبق اسمه بلقب "د" ومعه ما تيسر من الأموال
ثم توالي تأثيرهم في طلابهم في الجامعات ال المختلفة في بلادهم، و مع الدعم الإعلامي جري الدفع بهؤلاء الى مواقع المسئولية في بلادهم عبر استوزارهم  توليتهم المناصب الحساسة

و كان ذلك بداية لخلق طبقات موالية لأمريكا في البلدان المختلفة تؤمن بما تؤمن به، و تحارب ما تحاربه حتى لو كان أبجديات الوطنية و الدين في بلادهم، ، و تتطوع في مواجهة خصومها حتى لو بدون دعوة

و مع تطور الأشياء على الساحة الدولية عبر صندوق النقد و البنك الدوليان و ما نتج عنهما من سياسات و اتفاقيات و اختراعات ظهرت عمليات التمويل المباشرة عبر الجمعيات الأهلية التي نافست حكوماتها على الدعم المالي الأمريكي خصوصا و الغربي عموما
 و النتيجة الإجمالية لهذا الأمر هو ما حدث في وطننا العربي خلال العقد المنصرم و حجم التدمير الهائل الذي لحق بدوله
و النتيجة الأكثر وضوحا و حدة ،و الماثلة للأعين ، تتمثل في النموذج الأوكراني الذي انتهي الى تدمير بنية الدولة و اقتراب تقسيمها، و السبب نجاح أمريكا و الغرب في صنع نخبة في تلك الدولة أمنت بأمريكا و نموذجها ، و صدقت حلفها العسكري و قررت بإختيارها أن تضع دولتها قربانا على هذا المذبح الحرام

لقد كانت عمليات صنع النخب  في دول العالم الثالث و إفسادها تاليا و السيطرة عليها بعد ذلك هدفا اساسيا كبيرا لأمريكا ،نجحت فيه تماما ، بنفس قدر نجاح هؤلاء النخب العميلة في تحقيق الأهداف الرئيسية للعملية و المتمثلة في الاستثمار في الحروب و النزاعات في كل الدول ، حتى يبقى المجمع الصناعي العسكري الأمريكي في حالة نشاط و نمو مستمرم تخليق النخب الفاسدة العميلة ؟
فور ظهور أمريكا على سطح الحياة كقوة عظمى قررت اعتماد طريق جديدة للاحتلال و السيطرة على دول العالم من داخلها
و لذلك كان مشروع فولبرايت للتبادل التعليمي و البعثات العلمية هو البداية
من خلال هذا المشروع الذي تم تدشينه في عام 1947 و حمل اسم عضو الكونجرس الذي رسم خطوطه ، جري جلب الالاف من بلدان العالم الثلاث للدراسة في الولايات المتحدة في إطار هذه المنحة "فولبرايت"

و الظاهر من المنحة التعليم و الحصول على الدرجات العلمية المختلفة من الجامعات الأمريكية ، و لكن الباطن كان تدجين  هؤلاء الخريجين و تجهيزهم لكي يعودوا للتبشير بالنموذج الأمريكي و الدعوة له بل و القتال للدفاع عنه

 و عاد هؤلاء محملين بالرسالة العلمية و يسبق اسمه بلقب "د . " ومعه ما تيسر من الأموال
ثم توالي تأثيرهم في طلابهم في الجامعات ال المختلفة في بلادهم، و مع الدعم الإعلامي جري الدفع بهؤلاء الى مواقع المسئولية في بلادهم عبر استوزارهم  توليتهم المناصب الحساسة

و كان ذلك بداية لخلق طبقات موالية لأمريكا في البلدان المختلفة تؤمن بما تؤمن به، و تحارب ما تحاربه حتى لو كان أبجديات الوطنية و الدين في بلادهم، ، و تتطوع في مواجهة خصومها حتى لو بدون دعوة

و مع تطور الأشياء على الساحة الدولية عبر صندوق النقد و البنك الدوليان و ما نتج عنهما من سياسات و اتفاقيات و اختراعات ظهرت عمليات التمويل المباشرة عبر الجمعيات الأهلية التي نافست حكوماتها على الدعم المالي الأمريكي خصوصا و الغربي عموما
 و النتيجة الإجمالية لهذا الأمر هو ما حدث في وطننا العربي خلال العقد المنصرم و حجم التدمير الهائل الذي لحق بدوله
و النتيجة الأكثر وضوحا و حدة ،و الماثلة للأعين ، تتمثل في النموذج الأوكراني الذي انتهي الى تدمير بنية الدولة و اقتراب تقسيمها، و السبب نجاح أمريكا و الغرب في صنع نخبة في تلك الدولة أمنت بأمريكا و نموذجها ، و صدقت حلفها العسكري و قررت بإختيارها أن تضع دولتها قربانا على هذا المذبح الحرام

لقد كانت عمليات صنع النخب  في دول العالم الثالث و إفسادها تاليا و السيطرة عليها بعد ذلك هدفا اساسيا كبيرا لأمريكا ،نجحت فيه تماما ، بنفس قدر نجاح هؤلاء النخب العميلة في تحقيق الأهداف الرئيسية للعملية و المتمثلة في الاستثمار في الحروب و النزاعات في كل الدول ، حتى يبقى المجمع الصناعي العسكري الأمريكي في حالة نشاط و نمو مستمر