كيف يتم تخليق النخب الفاسدة العميلة ؟
فور ظهور أمريكا على سطح الحياة كقوة عظمى قررت اعتماد طريق جديدة للاحتلال و السيطرة على دول العالم من داخلها
و لذلك كان مشروع فولبرايت للتبادل التعليمي و البعثات العلمية هو البداية
من خلال هذا المشروع الذي تم تدشينه في عام 1947 و حمل اسم عضو الكونجرس الذي رسم خطوطه ، جري جلب الالاف من بلدان العالم الثلاث للدراسة في الولايات المتحدة في إطار هذه المنحة "فولبرايت"
و الظاهر من المنحة التعليم و الحصول على الدرجات العلمية المختلفة من الجامعات الأمريكية ، و لكن الباطن كان تدجين هؤلاء الخريجين و تجهيزهم لكي يعودوا للتبشير بالنموذج الأمريكي و الدعوة له بل و القتال للدفاع عنه
و عاد هؤلاء محملين بالرسالة العلمية و يسبق اسمه بلقب "د" ومعه ما تيسر من الأموال
ثم توالي تأثيرهم في طلابهم في الجامعات ال المختلفة في بلادهم، و مع الدعم الإعلامي جري الدفع بهؤلاء الى مواقع المسئولية في بلادهم عبر استوزارهم توليتهم المناصب الحساسة
و كان ذلك بداية لخلق طبقات موالية لأمريكا في البلدان المختلفة تؤمن بما تؤمن به، و تحارب ما تحاربه حتى لو كان أبجديات الوطنية و الدين في بلادهم، ، و تتطوع في مواجهة خصومها حتى لو بدون دعوة
و مع تطور الأشياء على الساحة الدولية عبر صندوق النقد و البنك الدوليان و ما نتج عنهما من سياسات و اتفاقيات و اختراعات ظهرت عمليات التمويل المباشرة عبر الجمعيات الأهلية التي نافست حكوماتها على الدعم المالي الأمريكي خصوصا و الغربي عموما
و النتيجة الإجمالية لهذا الأمر هو ما حدث في وطننا العربي خلال العقد المنصرم و حجم التدمير الهائل الذي لحق بدوله
و النتيجة الأكثر وضوحا و حدة ،و الماثلة للأعين ، تتمثل في النموذج الأوكراني الذي انتهي الى تدمير بنية الدولة و اقتراب تقسيمها، و السبب نجاح أمريكا و الغرب في صنع نخبة في تلك الدولة أمنت بأمريكا و نموذجها ، و صدقت حلفها العسكري و قررت بإختيارها أن تضع دولتها قربانا على هذا المذبح الحرام
لقد كانت عمليات صنع النخب في دول العالم الثالث و إفسادها تاليا و السيطرة عليها بعد ذلك هدفا اساسيا كبيرا لأمريكا ،نجحت فيه تماما ، بنفس قدر نجاح هؤلاء النخب العميلة في تحقيق الأهداف الرئيسية للعملية و المتمثلة في الاستثمار في الحروب و النزاعات في كل الدول ، حتى يبقى المجمع الصناعي العسكري الأمريكي في حالة نشاط و نمو مستمرم تخليق النخب الفاسدة العميلة ؟
فور ظهور أمريكا على سطح الحياة كقوة عظمى قررت اعتماد طريق جديدة للاحتلال و السيطرة على دول العالم من داخلها
و لذلك كان مشروع فولبرايت للتبادل التعليمي و البعثات العلمية هو البداية
من خلال هذا المشروع الذي تم تدشينه في عام 1947 و حمل اسم عضو الكونجرس الذي رسم خطوطه ، جري جلب الالاف من بلدان العالم الثلاث للدراسة في الولايات المتحدة في إطار هذه المنحة "فولبرايت"
و الظاهر من المنحة التعليم و الحصول على الدرجات العلمية المختلفة من الجامعات الأمريكية ، و لكن الباطن كان تدجين هؤلاء الخريجين و تجهيزهم لكي يعودوا للتبشير بالنموذج الأمريكي و الدعوة له بل و القتال للدفاع عنه
و عاد هؤلاء محملين بالرسالة العلمية و يسبق اسمه بلقب "د . " ومعه ما تيسر من الأموال
ثم توالي تأثيرهم في طلابهم في الجامعات ال المختلفة في بلادهم، و مع الدعم الإعلامي جري الدفع بهؤلاء الى مواقع المسئولية في بلادهم عبر استوزارهم توليتهم المناصب الحساسة
و كان ذلك بداية لخلق طبقات موالية لأمريكا في البلدان المختلفة تؤمن بما تؤمن به، و تحارب ما تحاربه حتى لو كان أبجديات الوطنية و الدين في بلادهم، ، و تتطوع في مواجهة خصومها حتى لو بدون دعوة
و مع تطور الأشياء على الساحة الدولية عبر صندوق النقد و البنك الدوليان و ما نتج عنهما من سياسات و اتفاقيات و اختراعات ظهرت عمليات التمويل المباشرة عبر الجمعيات الأهلية التي نافست حكوماتها على الدعم المالي الأمريكي خصوصا و الغربي عموما
و النتيجة الإجمالية لهذا الأمر هو ما حدث في وطننا العربي خلال العقد المنصرم و حجم التدمير الهائل الذي لحق بدوله
و النتيجة الأكثر وضوحا و حدة ،و الماثلة للأعين ، تتمثل في النموذج الأوكراني الذي انتهي الى تدمير بنية الدولة و اقتراب تقسيمها، و السبب نجاح أمريكا و الغرب في صنع نخبة في تلك الدولة أمنت بأمريكا و نموذجها ، و صدقت حلفها العسكري و قررت بإختيارها أن تضع دولتها قربانا على هذا المذبح الحرام
لقد كانت عمليات صنع النخب في دول العالم الثالث و إفسادها تاليا و السيطرة عليها بعد ذلك هدفا اساسيا كبيرا لأمريكا ،نجحت فيه تماما ، بنفس قدر نجاح هؤلاء النخب العميلة في تحقيق الأهداف الرئيسية للعملية و المتمثلة في الاستثمار في الحروب و النزاعات في كل الدول ، حتى يبقى المجمع الصناعي العسكري الأمريكي في حالة نشاط و نمو مستمر