كل فترة يطالعنا بعض الهواة من حواة الإعلام المبتدئين بحملات إعلامية للتأثير في المصريين حول قناة السويس و المشروعات الاسرائيلية التي تستهدفها
و لقد سبق و أوضحت في مقالات عدة أنه لا يوجد مشروع في المنطقة أو في أي مكان في العالم يستطيع أن ينال من قناة السويس باعتبارها أحد أهم شرايين النقل البحري في العالم.
لكن سحرة الإعلام يستغلون ثلة من المنبطحين و قليل من المرجفين للتلاعب بعقول بعض الناس حول هذا الأمر
و لذلك أردت أن أوضح حقائق الأمر بالتفصيل في هذا المقال
حيث يزداد الضغط الاعلامي حول أهمية مشروع السكك الحديدية الذي أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن تنفيذه للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط.
و هو مشروع أقل من أن يذكر بالمرة عند الحديث عن قناة السويس و دورها كواحد من اهم المسارات البحرية في حركة التجارة العالمية
و هذا ليس كلاما مرسلا بل حقائق تلقف ما يأفكون من اراجيف
و الأمر كله لا يعدو عن كونه دعاية إعلامية بغرض الاستهلاك ، لأنه لو كان الأمر بهذا الشكل فلماذا لم تقبل إسرائيل على هذا الأمر في الماضي؟
و الاجابة : أنه لو كان هناك جدوى حقيقة من هذا المشروع بالنسبة لإسرائيل ما كانت ستنتظر وكان سيتم تنفيذ المشروع بشكل فوري.
و ربما ما تقوم به إسرائيل من أجل منافسة دور قناة السويس، أو الشوشرة على الاستثمارات الأجنبية التي تسعى الدولة المصرية لجذبها للعمل داخل محور قناة السويس، و كلها من الأمور الاي يعرفها كل من يرغب للاستثمار في هذه المنطقة و لا يخفى عليه
من الناحية العملية لا توجد أهمية حقيقية للمشروع الإسرائيلي، حيث أن السفينة الكبيرة التي تعبر قناة السويس خلال عدة ساعات و تحمل مئات الآلاف من الحاويات، تحتاح أياما من التفريغ و الشحن، فضلا عن أن نقل هذه الكميات الهائلة من البضائع عن طريق خط السكك الحديد الذي تخطط إسرائيل لتنفيذه سيكون بالأمر الصعب والمكلف جدا.
و يبقى أن نؤكد أن نقل البضائع عبر السفن العملاقة تحمل الآلاف من اطنان البضائع، ونقلها عن طريق السكك الحديدية يعد أمرا مكلفا جدا و لا توجد منه جدوى اقتصادية، فضلا عن عامل الوقت المهدر في تفريغ و شحن و نقل.
أما الحديث عن منافسة إسرائيل للدور المصري فيقى مجرد تصريحات يتم تداولها من الوقت إلى آخر،
و ربما اغفل المرجفون خط سكك حديد شرعت مصر في تنفيذه بالفعل لربط البحرين الاحمر و المتوسط وهو ما يقلل إلى حد العدم اي خطر من مشروع اسرائيل.