قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الاثنين، نقلا عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي تأكيده على نية الاتحاد العودة للعمل كمراقب على معبر رفح الحدودي، وهي المهمة التي انسحب منها في أعقاب سيطرة حركة حماس على الحكم في غزة في العام 2007.
وأفادت الهيئة أن ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل سيتواصل مع الدول الأعضاء في الاتحاد للتأكد من رغبتهم في العودة للعمل في المعبر الحدودي الفاصل بين غزة ومصر والذي سيطرت عليه إسرائيل في إطار عملياتها البرية في قطاع غزة.
وقال المسؤول الأوروبي الذي لم تذكر هيئة البث اسمه "إعادة تفعيل المهمة الحدودية في معبر رفح سوف يستغرق وقتا، وسيتم التأكيد على أن هذه الخطوة مشروطة بموافقة الدول الأعضاء".
وأوضح أن دولة واحدة فقط هي التي تبطئ هذه الخطوة أو ربما تمنعها، دون أن يكشف من هي هذه الدولة الأوروبية.
وقبل نحو أسبوع حذر الاتحاد الأوروبي إسرائيل من أن العلاقات بين الطرفين ستتضرر إذا لم توقف أنشطتها العسكرية في رفح فورا.
وكان مراقبون من الاتحاد الأوروبي يعملون في معبر رفح الحدودي بعد أن انسحبت إسرائيل من قطاع غزة في العام 2005 بموجب خطة فك الارتباط التي أقرها رئيس الوزراء في حينه أرييل شارون.
وجاء عمل المراقبين بموجب اتفاق المعابر بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وكذلك مصر التي تمتلك حدودا مباشرة مع قطاع غزة.
وقبل يومين من اعتراف دولتين عضوين في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، يحاول هذا التكتل القاري رغم الانقسامات في صفوفه أن يحجز لنفسه موقعا في مباحثات "اليوم التالي" بين إسرائيل والفلسطينيين، باستقباله عددا من المسؤولين العرب في بروكسل.
وبعدما عجز عن الخروج بمواقف قوية بشأن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس راهنا، يأمل الاتحاد الأوروبي أن يلعب دورا في وضع حل دائم بين الدولة العبرية والفلسطينيين.
في هذا الإطار، عقدت لقاءات عدة مع الدول العربية في المنطقة. والاثنين يلتقي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مجددا نظراءهم من السعودية وقطر ومصر والإمارات والأردن، فضلا عن الأمين العام لجامعة الدول العربية.