تحتفى وزارة السياحة والآثار باليوم الدولى للعمل الخيرى ، والذى صادف اليوم الثلاثاء ، ٥ من سبتمبر من كل عام لإحياء ذكرى وفاه الأم تريزا رائدة العمل الخيري في العالم، اذ سلطت الضوء على عدد منوالمواقع الاثرية الشعيرة والتى شكلت انعكاسا على العمل الخيرى فىوالحضارة المصرية ابر التاريخ ، منها سبيل وكتاب عبدالرحمن كتخدا ، وسبيل محمد على ومطعم فاروق الخيرى ، ومبرة محمد على ( مستشفى محمد على ) ، والتكية المصرية بالحجاز
وقال قطاع المتاحف الاثرية المصرية ان الاحتفاء باليوم الدولى للعمل الخيرى ياتىى فى إطار تعزيز مفهوم وأهمية الأعمال الخيرية ومدى قدرتها على أحداث تغييرات بارزة في المجتمعات، مما يجعل العالم مكانًا أجمل آمن للعيش ويخلق قدوة حسنةً.
واضاف القطاع ان للأعمال الخيرية أصول وجذور في حضارتنا المصرية القديمة فهي ليست فكرًا وفعلًا مستحدثًا لما يمر به العالم من كوارث وحروب وأوبئة ولكن كان المصري القديم كريمًا بطبعه يفخر بعمل الخير ويدعو إليه، فنرى جمال هذه المعاني في تعاليم الحكيم عنخ شاشنقي الذي كان يحث ابنه على المروءة وفعل الخير فيقول: "لا تكن ساقط الهمة عند الشدة، وأفعل الخير، وإذا فعلت معروفًا لخمسمائة إنسان ورعاه واحد فحسبك أن جزءً منه لم يضع".
وقال قطاع الاثار فى بيان ، تنوعت اتجاهات وطرق العمل الخيري في مصر على مر عصورها التاريخية فظهرت الأسبلة التي تعود فكرتها إلى العصر الأيوبي ثم شهدت تطورًا كبيرًا في العصر المملوكي والعثماني بغرض توفير مياه نقية طول العام يسقى منها المارة وبجانبها أحواض لسقي الدواب. كما ظهرت أيضًا التكيات والتي أنشأت لمساعدة عابري السبيل وتكون بمثابة مأوى للفقراء والمسافرين وتوفير وسائل الراحة لهم طوال فترة استراحتهم. كذلك أُنشئت العديد من المطاعم الخيرية التي كانت تقدم المأكولات والمشروبات بالمجان طوال العام للفقراء والمحتاجين. أما العمل الخيري في المجال الصحي ظهر من خلال العديد من المبرات والمستشفيات لتقديم الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجها المواطنون. كل هذه الأوجه وغيرها الكثير تعكس روح الخير والتكافل بين فئات المجتمع منذ القدم.