عقد وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، ناصر حسن، لقاء تحاوريًا موسعًا بمدرسة الرواد الخاصة للغات، بحضور وكيل المديرية جيهان صابر، ومدير عام الشؤون التنفيذية السيد العراقي، وعدد من القيادات التعليمية ومديري الإدارات التعليمية ومديري المدارس الثانوية، إلى جانب عدد من أولياء الأمور والمهتمين بمجال التعليم بالمحافظة.
شهد اللقاء حضور وكيل كلية التربية بجامعة طنطا مصطفى صادق، ورئيس قسم التخطيط بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بكفر الشيخ حسام بندق، ووكيل وزارة المالية الدسوقي الحوفي، إضافة إلى عدد من النواب والممثلين القانونيين لمؤسسات تعليمية خاصة، وأعضاء مجالس الأمناء.
استعراض نظام البكالوريا المصرية
استعرض أحمد الجندي، مدير إدارة التعليم الثانوي، وأحمد الرفاعي، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي، تفاصيل مقترح نظام البكالوريا المصرية، موضحين أهميته في تطوير منظومة التعليم الثانوي، كما قاما بتوزيع مطويات تعريفية بالنظام، إلى جانب استبيانات تقييمية قبلية وبعدية للحضور.
أكد ناصر حسن، وكيل الوزارة، أهمية نشر مقترح البكالوريا المصرية في جميع المدارس الإعدادية والثانوية، مع ترشيح أفضل المعلمين للمشاركة في الحوارات المجتمعية حول النظام الجديد، مشيرًا إلى دور المعلمين في تحقيق التغيير الإيجابي داخل العملية التعليمية. كما أوضح أن اللقاء يهدف إلى توضيح الصورة الكاملة للنظام الجديد ومناقشة المقترحات والآراء حوله، لافتًا إلى إتاحة بنك المعرفة مجانًا للطلاب لتعزيز استفادتهم من المصادر التعليمية الإلكترونية.
ملامح النظام الجديد
أكد وكيل الوزارة أن نظام البكالوريا المصرية يسعى إلى تمكين الطلاب من تحديد مستقبلهم التعليمي عبر نظام مرن يتيح لهم تحسين درجاتهم أكثر من مرة خلال العام الدراسي، مما يخفف الضغط عليهم ويعزز فرص نجاحهم. كما يهدف النظام إلى تطوير المناهج الدراسية لتشمل مواد متخصصة في الذكاء الاصطناعي، وإضافة لغة أجنبية جديدة بجانب الإنجليزية، إلى جانب تقليل عدد المواد الدراسية لتوفير وقت أكبر للمذاكرة.
وأشار إلى أن شهادة البكالوريا المصرية ستكون معترفًا بها دوليًا، مما يسهل على الطلاب الالتحاق بالجامعات العالمية، كما ستسهم في تقليل الأعباء المالية على الأسر المصرية من خلال الحد من الدروس الخصوصية وتوفير بيئة تعليمية أكثر استقرارًا.
المسارات التعليمية في البكالوريا المصرية
أوضح حسن أن نظام البكالوريا المقترح يتضمن أربعة مسارات رئيسية تشمل:
1. مسار الطب وعلوم الحياة
2. مسار الهندسة وعلوم الحاسب
3. مسار الأعمال
4. مسار الآداب والفنون
وأكد أن هذا التنوع في المسارات يتيح للطلاب فرصة اختيار المجال الذي يتناسب مع اهتماماتهم وقدراتهم، كما يمنحهم إمكانية تغيير المسار في أي وقت، مما يعزز من مرونة النظام التعليمي.
ختام اللقاء والتحضيرات المستقبلية
اختتم وكيل الوزارة اللقاء بتوجيه الشكر لجميع الحاضرين، مؤكدًا أن الحوار المجتمعي خطوة أساسية في تطوير التعليم، وأن جميع المقترحات المقدمة ستُدرس بعناية لدعم تنفيذ نظام البكالوريا المصرية. كما شدد على أن هذا النظام يشكل نقلة نوعية في التعليم الثانوي المصري، بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، ويسهم في تطوير مهارات الطلاب وتأهيلهم لمستقبل أكثر تنافسية.