اليوم قد مر ١٠ أعوام علي قرار تأسيس الجمعية المصرية لأبحاث السرطان (إبريل ٢٠١٤) وهو الحلم الذي كان يراودني طيلة ١٠ سنوات (من ٢٠٠١-٢٠١٠) فترة عملي في أمريكا كأستاذ مساعد في الجامعة الطبية بكارولاينا الجنوبية كلما حضرت المؤتمر السنوي للاتحاد الأمريكي لأبحاث السرطان والذي ينعقد كل عام في مدينة أمريكية مختلفة ويحضره حوالي ٥ آلاف عالم وباحث علي مستوي العالم.
ففي كل عام كنت أحضر فيه المؤتمر كان يراودني حلم تأسيس أول جمعية لأبحاث السرطان في مصر لتضم جميع المهتمين بهذه النوعية الهامة من الأبحاث. وبالفعل، بعد أن أستقر بي الحال بعد عودتي إلي مصر في نهاية ٢٠١٠ وبما أعقبها من أحداث الثورة حتي بدأت في الشروع لتنفيذ الفكرة التي وجدت لها تشجيعًا كبيرًا من كل المحيطين بي في جامعة طنطا وخارجها خاصة بعد عقد المؤتمر السنوي الأول للاتحاد الشرف أوسطي لأبحاث السرطان برئاسيتي في ٢٠١١ والذي سمح لي بالتعرف علي العديد من الباحثين المصريين في هذا المجال.
ثم بدأ التنفيذ بالفعل بعد الانتهاء من المؤتمر الأول لمراكز التميز في البحث العلمي علي مستوي مصر والذي قمت بتنظيمه ورئاسته بجامعة طنطا حيث كان هناك اكثر من ٣٠ مركز بحثي متميز من مصر منهم الكثير من الباحثين في مجال ابحاث الأورام سواء أطباء أو أكاديميين.
وبعد العديد من الخطوات والإجراءات الطويلة التي أخذت مجهودا كبيرًا خاصة في هذا الوقت العصيب الذي كانت تمر به البلاد آنذاك، تم عقد الاجتماع التأسيسي للجمعية في أبريل ٢٠١٤ وتمت الموافقة عليه وتم التوافق علي اختياري رئيسًا لمجلس ادارة الجمعية بالإجماع وكم كنت سعيدًا بذلك وفخورًا به.
وبهذه المناسبة، أتقدم بخالص الشكر والتقدير والعرفان لكل الرجال المخلصين الذين وقفوا بجانبي طوال مشوار التأسيس حتي اشهار الجمعية يوم ١٩ أبريل ٢٠١٤ ليكون عيدًا علميًا بل ويومًا ناريخيًا لن أنساه.
وبإذن الله سوف يكون هناك مؤتمرًا كبيرًا في ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ بمناسبة مرور ١٠ سنوات علي اشهار الجمعية المصرية لأبحاث السرطان وسوف يكون هناك تكريمًا وتقديرًا لكل من ساهم في تأسيس وإنشاء الجمعية ومازالوا بجانبي حتي الآن مهما مررنا بظروف صعبة، ومهما تخلي عنا الكثيرون، ومهما حاول أعداء النجاح الهجوم الدنيء.
ولكن الحمد لله ظلت الجمعية منارة علمية معرفية بلا أي هدف مادي وبلا أي منفعة شخصية، بل أن معظم أعضاء مجلس الادارة متبرعون بوقتهم وجهدهم بلا مقابل مادي بل وأحيانا نكلفهم الكثير.
الحمد لله رب العالمين علي هذا الانجاز الذي خرج من رحمه عشرات الإنجازات الكبيرة مثل المجلة المصرية لابحاث السرطان، والمجلة المصرية لتاريخ وفلسفة العلوم، والمؤتمر السنوي، وورش العمل ومبادرة التعليم المستمر، ومبادرة اطمن علي صحنك، ومسابقة العلماء الأطفال، ومبادرة العالم الصغير، وغيرها من الأنشطة التي كان أخرها المؤتمر السنوي للجمعية والذي تم عقده بالتعاون مع جامعة جنوب الوادي العريقة والذي نجح نجاحا كبيرًا والحمد لله.
وأنفدم بخالص الشكر والتقدير لمجلس الادارة الحالي:
- ا.د. نهال المشد استاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة طنطا وسكرتير عام الجمعية
- ا.د. يسري السيد البلقيني استاذ علم وظائف الأعضاء بكلية العلوم جامعة طنا
- ا.د. دعاء الغريب استاذ الكيمياء الحيوية بكلية العلوم جامعة الإسكندرية
- ا.د. صلاح الحبال أستاذ طب الأطفال ومدير مركز نبع الحيلة للأطفال
ا.د. محمد الجزار استاذ الكبد والجهاز الهضمي معهد الكبد بجامعة المنوفية
ا.د. نادية حمدي استاذ الكيمياء الحيوية الصيدلانية بكلية السيداة جامعة عين شمس
ا.د. وسام مشرف استاذ الحشوات الطبية بكلية العلوم جامعةً طنطا
- د. سهيلة جلال مدرس علم وظائف الأعضاء بكلية العلوم جامعة طنطا وأمين صندوق الجمعية
اللهم اجعله في ميزان حسناتنا فإنه خالص لوجهك الكريم.
ونوعدكم بمزيد من المفاجئات والإنجازات طالما نحن علي قيد الحياة ان شاء الله