قالت الدكتورة منال عز الدين، الباحثة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بالمركز القومي للبحوث في مصر، إن حلاوة المولد النبوي من التراث المصري الأصيل الذي يحرص كثيرون على إحيائه في هذه الذكرى العطرة.
وأوضحت أن بعض أنواع حلاوة المولد تكون مفيدة وصحية حال تناولها بمقدار معتدل، إذ يستفيد منها الجسم ويتعامل معها بشكل إيجابي مثل السمسمية والفولية والحمصية.
واستعرضت المختصة الفوائد الصحية التي تعود على الجسم عند تناول بعض أنواع حلوى المولد، قائلة: "السمسمية غنية بالكالسيوم الذي يساعد على الحفاظ على صحة العظام والأسنان، وأيضا الزنك الذي يساعد على النمو".
وتابعت: "أما الفولية فهي مصنوعة من الفول الذي يحسن الوظائف الدرقية ويساعد على التحصيل الدراسي، كما أنها مفيدة لصحة القلب، بينما تخفض الحمصية (المصنوعة من الحمص) من نسبة الكوليسترول، وتساعد على صحة الجهاز الهضمي كونها غنية بالألياف".
وأشارت الباحثة الغذائية إلى أن القطع التي تحتوي على جوز الهند هي أيضا من الأنواع المفيدة، كون جوز الهند مفيدا لصحة الشعر والبشرة وغني بالمعادن والفيتامينات".
أيضا البندقية من القطع المفيدة عند تناولها، لأن البندق من الأطعمة المضادة للالتهاب والغنية بمضادات الأكسدة، وكذلك اللوزية (المصنوعة من اللوز) والفسدقية وحلوى عين الجمل.
واستعرضت بعضا من مخاطر تناول أنواع الحلوى التي تحوي نسبة سكر كبيرة والتي تضر بالجسم جدا، إذ تسبب:
- تسوس الأسنان.
- زيادة نسبة الالتهاب في الجسم.
- زيادة الوزن.
- تهيئة الجسم للإصابة بمقاومة الأنسولين.
نصائح عند تناول حلوى المولد
قدمت عز الدين مجموعة من النصائح عند شراء أو تناول حلوى المولد النبوي، كالتالي:
- من الضروري انتقاء الأنواع التي تحوي على مكسرات مع تجنب الأنواع التي يغلب عليها اللون الأبيض (عجينة سكر كبيرة) حتى لو بها بعض المكسرات، لأنها تكون ضارة لاحتوائها على نسبة سكر مرتفعة.
- عدم الإكثار من تناول حلوى "الملبن" تحديدا، كونه مكونا من الجلاتين والسكر فقط، ورغم أن الجلاتين من الأشياء المفيدة لصحة العظام والمفاصل، فإن الإكثار منه ضار بالصحة.
- ضرورة الابتعاد عن تناول الملبن الملون أو أي قطع من الحلوى تكون ملونة، لأن الألوان الصناعية عبارة عن سموم تتراكم في الكبد ويصعب على الجسم التخلص منها، كما أنها تسبب ضررا في الجهاز العصبي وحساسية في الجهاز التنفسي وفرط حركة وتشتت انتباه.
- شراء الحلوى من مكان موثوق فيه وتكون مغلفة ومدون عليها تاريخ الإنتاج والصلاحية ومحفوظة بعيدا عن الشمس، وخالية من السموم الفطرية (الحبيبات السوداء من الداخل) الناتجة عن سوء التخزين أو كون المكسرات قديمة.
- بالنسبة للأطفال الذين يعانون من "أنيميا الفول" يمكنهم تناول أي حلوى خالية من البقوليات أو المكسرات مع الملبن.
- يجب عدم الإكثار من تناول حلوى المولد يوميا، إذ لا تتخطى الكمية 100 جرام في اليوم ويفضل عند تناولها الابتعاد عن تناول أي سكريات أخرى خصوصا الحلويات الشرقية والغربية (الجاتوه).
- من المهم الإكثار من شرب الماء والشاي الأخضر والزنجبيل والقرفة بالتزامن مع تناول حلوى المولد.
- أيضا تفيد ممارسة الرياضة والإقلال من تناول النشويات في الأيام التي يتناول فيها الشخص حلوى المولد.
- يفضل أن يكون وقت تناول حلوى المولد في الصباح أو بين الإفطار والغداء، مع عدم تناولها على معدة فارغة حتى لا ترفع مؤشر السكر في الجسم، أو في المساء حتى لا يخزن السكر في الجسم في صورة دهون ويسبب زيادة في الوزن.
- من الضروري عدم الإكثار من حلوى المولد حتى لا تسبب نهما للسكريات التي تسبب شعورا مؤقتا بالسعادة نتيجة إفراز هرمون الدوبامين من المخ، لكن مع كثرة السكر المتناول يتحول الشخص للاكتئاب.