خلال الفترة الماضية تحركت في محافظات كثيرة و على مختلف الطرق و لم ألحظ في أي مكان، ما تعيشه محافظة الغربية من ظلام دامس فرضه السيد المحافظ الدكتور طارق رحمي و الذي أصبح يحافظ عليه و يقاتل لإبقاءه و كأنه من المقدسات ..
و الواقع المؤلم في كل طرق و مدن الغربية يتحدث عن نفسه حيث الظلام التام يلف المدن و القرى..
و أصبحت مهمة المحليات المقدسة تتمثل في كيفية إطفاء الأنوار و تعطيل الكشافات التي تعمل..
و بدلا من أن تكون مهمة مسئولي الكهرباء بالوحدات المحلية المرور على كشافات الشوارع و اصلاح التالف منها و تسغيل المتعطل عن العمل و استبدال ما يحتاج لاستبدال، أصبحت مهمتهم الأن المرور عليها لتعطيلها و التفتيش المستمر للتأكد من عدم تشغيلها.
و عندما تسأل يكون الرد تعليمات السيد المحافظ
أما عن السبب في ذلك فيأتيك الرد : لتوفير الكهرباء
كيف نوفر الكهرباء في بلد لديها فائض توليد؟؟
و الحقيقة إنه لأمر مخجل أن يصل بنا الحال لمحاولة تدبير حلول لأزمات الاقتصاد عبر خنق الناس و تسويد حياتهم و اظلام لياليهم، في حين أن مرتب مستشار واحد من الحبايب المحظوظين في المحافظة يستطيع توفير مبلغ كهربة الشوارع ..
و رغم أني هنا لست في معرض تقديم مقترحات، إلا أن هناك الكثير من الحلول لهذه القضية البسيطة و البسيطة جدا..
فالمعروف لأي شخص مهتم بالكهرباء أن بند الإضاءة عموما لا يستهلك الكثير من الكهرباء، و انما الاستهلاكات الحقيقية كلها في المواتير و الماكينات و المصانع و الورش و غيرها
و بالتالي الإضاءة لا تمثل شيئا حقيقيا يستحق ما يجري في ظل إضاءة الليد محدودة الاستهلاك..
لكننا نستطيع ان نقدم مبادرات حقيقية من داخل محافظة الغربية لكل مصر لو أردنا ان نضرب المثل
فتستطيع المحافظة أن تسعى لاجتذاب شركات مهتمة بالعمل في مجالات الطاقة النظيفة و الطاقة الشمسية لتعمل في المحافظة. مع منحها امتيازات و تسهيلات معينة مقابل أن تنفذ تجربة إضاءة أحد الطرق بالطاقة الشمسية
و ليكن طريق طنطا كفر الشيخ "الدولي" مثلا
على أن تقدم المحافظة الاعمدة مثلا وتقدم الشركة الكشافات و الألواح
و اذا نجحت الفكرة يمكن توسيعها
و نبقى وفرنا كهربا و غاز و نورنا البلد
فلا يعقل اننا نطارد المحلات لتغلق و تطفيء انوارها و نطفيء أنوار الشوارع لكي يصبح الظلام تاما لتسهيل الجرائم و السرقات
"كفاية ضلمة يا سيادة المحافظ و نورها ربنا ينور طريقك"
الرأي العام