تعتبر صناعة السكاكين في الغربية من الصناعات الحرفية القديمة التي تعود إلى مئات السنين فهى صناعة مهمة للغاية في المحافظة، حيث تمتاز بجودة عالية ودقة في التصنيع ومع اقتراب عيد الأضحى تزداد حركة الطلب على السكاكين حيث يحتاج الأفراد إلى هذه السكاكين لذبح الأضاحي، ويبدأ أهل الصنعة إعداد أنواع مختلفة من السكاكين لتلبية احتياجات الزبائن.
تتميز صناعة السكاكين في الغربية بالتركيز على الجودة والدقة في التصنيع، حيث يتم استخدام أفضل المواد الخام مثل الفولاذ المقاوم للصدأ والخشب الأصلي والبلاستيك عالي الجودة، كما يتم تصميم السكاكين بأشكال وأحجام مختلفة لتناسب احتياجات الزبائن، وفي الفترة الحالية، تشهد صناعة السكاكين في محافظة الغربية ازدهارًا كبيرًا قبل عيد الأضحى، حيث يتزايد الطلب على هذه السكاكين بشكل ملحوظ، ويتميز الصناعون بتوفير منتجات مميزة وبأسعار تنافسية، ما يقود إلى زيادة المبيعات وتحقيق أرباح كبيرة.
وتشهد أسواق محافظة الغربية، حركة تجارية كبيرة ورواجًا تجاريًا وسط جو مميز، مع ارتفاع محلوظ في شراء معدت الذبح وما نحو ذلك، قبيل عيد الأضحى المبارك، وتهافت المواطنون من مختلف المناطق والأعمار على التسوق واقتناء حاجاتهم الضرورية من أجل إحياء أيام العيد في جو مريح، خاصة معدات الذبح وإستعدادًا للاستمتاع بذبح الأضحية وأكل لحومها في جو أسري، ويتفاخر البعض بقدرته علي الذبح والسلخ منفردًا دون الاستعانة بجزار متخصص.
وتتعدد أنواع السكاكين والسواطير والمسنات والقواطع، المنتشرة في مختلف الأسواق الشعبية بالمحافظة، والذي يعتبر تجارها أن رواج البيع يكون خلال موسم عيد الأضحى المبارك، للجو المميز الذي ترسمه الذي يحيط بعملية الشراء لملائمة نوع الذبح والذبيحة، والذبح في عيد الأضحي، أو الأضحية إحدى شعائر الإسلام، التي يتقرب بها المسلمون إلى الله بتقديم ذبح من الأنعام وذلك من أول أيام عيد الأضحى حتى آخر أيام التشريق، وهي من الشعائر المشروعة والمجمع عليها، وهي سنة مؤكدة لدى جميع مذاهب أهل السنة والجماعة.
ويحرص معظم مواطني محافظة الغربية على اقتناء السكاكين بمختلف أحجامها وأثمانها، كلٍ حسب مقدرته وحاجته، وانتشرت بأسواق المحافظة، طاولات بيع السكاكين خاصة بالأسواق الشعبية تزامنًا مع قرب موعد عيد الأضحى المبارك، إلا أن طاولات بيع السكاكين عبر الأسواق الشعبية تضاعفت أكثر، حيث يعرض من خلالها الباعة الذين عادة ما يحولون نشاطهم التجاري تماشيا مع المناسبات والمواسم أنواعًا لا تعد من السكاكين وأدوات النحر والسلخ والتي يتعدى ثمن الكبيرة منها والمخصصة للنحر الـ500جنيه، في حين يتراوح ثمن السكاكين الباقية بين 60 إلى 300 جنيها.
وتجذب هذه الطاولات الزبائن بشكل كبير خصوصا الرجال لدرايتهم أكثر بالأدوات المستخدمة في النحر، وعموما لا يضطر المضحي إلى اقتناء أدوات نحر جديدة في كل مرة، حيث يفضل الكثير من المقبلين على الاقتداء بسنة سيّدنا إبراهيم عليه السلام استخدام سكاكينهم وأدواتهم القديمة توفيرا لبعض المال، وذلك بعد سنها وجعلها لا تختلف في أداء مهامها عن نظيرتها الجديدة، وذلك بعد اللجوء غالبا إلى أحد الحدادين الذي يتكفل بمهمة سن السكاكين، وتتكلف سن السكين من 5 إلى 50 جنيها حسب الحجم.
حيث تعد صناعة السكاكين في محافظة الغربية صناعة مميزة بمناسبة العيد، حيث تتميز بجودة عالية وتصاميم متنوعة، وتلبي احتياجات الزبائن بأفضل الطرق، مما يجعلها مصدرًا مهمًا للدخل والازدهار في المحافظة.