قال كريستيان لندمير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن ثلاث مهمات كانت مخططة لايصال الأدوية والغذاء إلى النازحين والمرضى والعاملين الصحيين فى مستشفى ناصر بقطاع غزة أمس تأخرت ولم تتمكن فى النهاية من المضى قدما ورفض ايصال الوقود والامدادات الانسانية ومضى فقط الأدوية .
وأضاف لندمير في مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء فى جنيف أن حالات الرفض والتأخير هى جزء من نمط يعيق وصول الامدادات الانسانية الى المستشفيات فى غزة ويمكن أن يجعلها غير قادرة على العمل .
وأشار الى انه جرت اليوم محاولة أخرى لايصال الطعام الى مستشفى ناصر ولكن بسبب التأخير على بعد حوالي 500 متر من نقطة التفتيش قامت الحشود بتوزيع الطعام ذاتيا ولم تتمكن البعثة مرة أخرى من الوصول الى المستشفى .
وجدد ليندمير مناشدة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للجهات المانحة بعدم تعليق تمويلها للأونروا فى هذه اللحظة الحرجة وشدد على ان قطع التمويل لن يؤدي الا إلى الاضرار بسكان غزة الذين هم في أمس الحاجة الى الدعم .
ولفت المتحدث الى أن اونروا كانت قبل النزاع تقدم الرعاية لحوالى 100 الف شخص يعانون من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم ولنحو 40 الف امرأة حامل سنويا ولكن تصاعد الأعمال القتالية في غزة أدى الى جعل استمرار هذه الرعاية أمرا بالغ الصعوبة حيث أصبحت الحياة اليومية نفسها غير محتملة كما أن اونروا كانت تدير 22 مركزا صحيا قبل الحرب ولكن بحلول 14 يناير لم يكن هناك سوى ستة مراكز تعمل.
وكانت تقوم بتوفير الخدمات المقدمة للحالات الحرجة للأمراض غير السارية ومرضى الطوارئ الخارجيين وتطعيم الأطفال وخدمة ما بعد الولادة وادارة حالات الحمل عالية الخطورة .