انطلقت اليوم فعاليات الدورة المتخصصة في اللغة العربية التي تستضيفها وتنظمها كلية الآداب بجامعة طنطا للأئمة المتميزين بمحافظة الغربية، تحت رعاية الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا، والدكتور ممدوح المصرى عميد كلية الآداب بالجامعة، في إطار الدور الدعوي والتربوي التي تقوم به وزارة الأوقاف، وحرصها الدائم على صقل قدرات الأئمة علميًا ومعرفيًا.
شارك في الدورة 50 إمامًا من أئمة محافظة الغربية ، وحاضر فيها الدكتور عبدالرازق الكومى وكيل كلية الآداب للدراسات العليا بجامعة طنطا ، والدكتور صبحى الفقى أستاذ النحو والصرف والعروض ورئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة طنطا ، وبحضور الشيخ خالد خضر مدير مديرية أوقاف الغربية ، وعدد من قيادات الدعوة والأئمة بالمديرية.
وفي كلمته أكد الدكتور عبدالرازق الكومى، أن مقصود الخطابة في المجال الإسلامي إصلاح أحوال الناس وفق هدايات الشرع الإسلامي وأحكامه وحكمه ومقاصده، ووفق ما افترض من وسائل وكيفيات، ولن يكون الخطيب جديرًا بالإصلاح إلا إذا راعى هذا المقتضى، ولن يراعي هذا الشرط ما لم ينطلق في خُطَبه من الوحي في الاستشهاد والاستمداد لذلك وجَب عليه أن يوظف القُرْآن الكريم وآياته في خُطبه بأكبر قدر ممكن، بل إن الجمهور أسرع إذعانًا وأكثر اقتناعًا بالخطاب المتضمن للاستشهاد بكلام الله تعالى.
وشدد الدكتور صبحى الفقى ، على أن دور الدعاة عظيم، لأنهم يقومون بعمل عظيم هو الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، فالدعوة أمانة ورسالة للبشرية، وتقتضي أن تكون لغة صاحبها سليمة، وأن يكون متمكنًا من أساليب اللغة العربية، ولا يتمكن اللسان من أساليب اللغة إلا بالصياغة السليمة.