انطلقت القافلة الخامسة لـ بيت الزكاة والصدقات تحت عنوان قافلة رمضان، المكونة من 100 شاحنة عملاقة; وفقا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، المشرف على بيت الزكاة والصدقات، رئيس مجلس الأمناء، لإدخالها إلى غزة مع حلول أول أيام شهر رمضان المعظم.
وأوضح بيت الزكاة والصدقات - في بيان اليوم الإثنين - أن القافلة الخامسة هي الأكبر حتى الآن، وتتكون من 100 شاحنة عملاقة، تحمل على متنها نحو 2000 طن من المساعدات الإغاثية، مشيرا إلى وصول شاحنات المساعدات إلى شمال سيناء بالتزامن مع إطلاق مدفع إمساك أول أيام شهر رمضان المبارك، تمهيدا لوصولها لمعبر رفح البري.
من جانبه، أكد الشيخ عبدالعليم قشطة، المتحدث الرسمي لـ بيت الزكاة والصدقات، على أن إطلاق القافلة بالتزامن مع حلول شهر رمضان، جاء بهدف توفير المواد الغذائية والمياه والأدوية والأجهزة الطبية الضرورية، والمستلزمات المعيشية، لإعانة أهلنا في فلسطين على أداء فريضة الصيام والصمود أمام قوات الاحتلال، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من فطر صائما، كان له، أو كتب له، مثل أجر الصائم، من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئا. ومن جهز غازيا في سبيل الله، كان له، أو كتب له، مثل أجر الغازي في أنه لا ينقص من أجر الغازي شيئا[مسند أحمد].
وأضاف أن عدد الشاحنات التي تمكن بيت الزكاة والصدقات من إدخالها إلى قطاع غزة حتى الآن وصلت إلى 225 شاحنة، أي ما يقرب من 4000 طن من المساعدات الإنسانية منذ بدء العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة في شهر أكتوبر الماضي، قائلا: أطفال غزة يعانون من الجفاف وسوء التغذية، لذلك نعمل من خلال قوافلنا على توصيل مستلزمات الأطفال الرضع من ألبان وحفاضات وأدوية.. إلخ، والتي من المقرر أن تصل إلى قطاع غزة عن طريق جسر الإغاثة البري من مصر عبر معبر رفح البري، لضمان وصولها إلى الأسر الفلسطينية النازحة وأطفالهم.
وأكد بيت الزكاة والصدقات أن قافلة رمضان جاءت بمشاركة 80 دولة حول العالم، وذلك في إطار الحملة العالمية التي أطلقها بيت الزكاة والصدقات بعنوان أغيثوا غزة تحت شعار جاهدوا بأموالكم .. وانصروا فلسطين، وكان على رأس هذه الدول: إندونيسيا، الهند، إنجلترا، المملكة العربية السعودية، فرنسا، الصين، بنجلاديش، كندا، ألمانيا; مشيرا إلى استمرار بيت الزكاة والصدقات في إغاثة غزة; حتى يتوقف العدوان الصهيوني، والبدء في إعادة إعمار غزة بإذن الله.
يذكر أن إطلاق بيت الزكاة والصدقات للقافلة الخامسة يأتي في إطار النداء الذي وجهه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لشعوب العالم بالاستمرار في إغاثة غزة، بسبب تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني، مع استمرار العدوان الإسرائيلي وقصف المنشآت المدنية في غزة، وسط حرب تجويع يمارسها الاحتلال، وانهيار المنظومة الصحية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 31 ألفا، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وإصابة أكثر من 71 ألفا.