مدينة بسيون هي مدينة الشارع الواحد الذي يمتد لنحو عشرة كيلومترات من بداية مدخلها عند منطقة التنظيم و حتى القضابة
و حول الشارع الرئيسي ٢٣ يوليو تمتد المدينة من كفر جعفر جنوبا وحتى نهاية المدينة شمالا
و يتسبب هذا التكدس السكاني الرهيب في زحام غير طبيعي طوال الوقت و ذلك لكثرة المركبات و البشر و ضيق الشارع
لدرجة أن دخول المدينة و الخروج منها أصبح كالولادة المتعثرة.
و قد عجزت المسكنات الوقتية حتى الأن في تقديم حل حاسم للمشكلة
و هذا ما يستلزم حلا نهائيا للموضوع الذي يؤرق كل اهالي مركز بسيون و ليس سكان المدينة فقط
و قد شجعني على ما أنوي طرحه سياسة الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية في تبني حلول جديدة و جريئة لمواجهة أزمات الطرق والمرور في العديد من الأماكن سواء في طنطا او كفر الزيات غيرها ، و ذلك من خلال إنشاء محاور مرورية جديدة و طرق التفافية لتخفيف الزحام و تسهيل الحركة
و تحتاج بسيون لإنشاء محور مروري او أكثر بالتوازي مع شارع ٢٣ يوليو لتخفيف الضغط عليه و تسهيل الوصول لخارج المدينة دخولا و خروجا
أول هذه المحاور الممكنة التنفيذ هو محور المقابر وامتداده لجهة طريق طنطا من ناحية و امتداده لعمق المدينة وصولا الي المستشفى المركزي من الناحية الاخرى
و يعد هذا المحور حال تنفيذه وإزالة بعض التعديات على مساره أحد الحلول المرورية التي ستحقق نتائج فورية و سريعة
المحور الآخر و يقع لجهة الشمال من شارع ٢٣ يوليو و يتوازي معه و هو محور "سكة الوسط" و الذي يبدأ من شارع ٢٣ يوليو امام الادارة البيطرية و يمتد داخلا الي شارع عمر زعفان و يستمر الي حي الاشراف و خلف و حتى حي المراسي و يستمر الي ترعة السلامونية
و الامر يحتاج لمعاينات على الطبيعة لأن المقترح به مناطق تحتاج لتأهيل فقط و يمكن تنفيذها بسرعة
و في كل الأحوال الامر يحتاج نظرة سريعة قد تسمح بتطوير هذه المقترحات و وضعها على جدول الأعمال في ظل اعمال رصف لم تكن بالمواصفات المطلوبة ما تسبب في تلفها بسرعة و هو ما يجعل الحركة في شوارع بسيون كالمشي بين الأشواك
أثق أن الدكتور طارق رحمي بما نلمسه فيه من رغبة في الإنجاز و حركة دائبة لا تتوقف وقتال طوال الوقت في الشارع و على أرض الواقع، سيعطى دفعة أمل لبسيون قد تخرجها من الزحام و تفتح الطرق للناس في الجمهورية الجديدة التي تشهد طفرة كبيرة على صعيد الطرق و الإنشاءات.