هزت مدينة زفتى، بمحافظة الغربية، واقعة اكتشاف حقيقة وفاة السيدة صباح فتة، التي تبلغ من العمر 70 عامًا، إثر خنقها على يد شخص بدافع السرقة، وقد تم اكتشاف الجريمة بعد أربعة أيام من دفن السيدة، حيث حاول أفراد عائلتها توزيع ممتلكاتها حسب وصيتها ولكنهم لم يجدوا الذهب والمصوغات الخاصة بها، مما أثار شكوكهم في سرقتها ودفعهم لبدء رحلة البحث عن الحقيقة.
تفاصيل الحادثة أظهرت أن السيدة صباح كانت موصية بتوزيع ذهبها على بناتها وزوجة ابنها، حيث أوصت بتسمية كل قطعة باسم صاحبتها، وعندما هم أفراد العائلة بعملية الغسل والتكفين، لاحظت القائمة علي عملية الغسل والتكفين بعض الآثار وأخبرت نجل الضحية وزوجها بوجود آثار على وجه وفم السيدة، واعتبروا أنها ناتجة عن سقوطها على الأرض، ولم يشك أحد في وفاتها جنائيًا نظرًا لمعاناتها من عدة أمراض وكبر سنها وعلاقتها الطيبة مع الجميع.
وبعد انتهاء مراسم الدفن والعزاء لمدة ثلاثة أيام، قررت عائلة السيدة تنفيذ وصيتها في توزيع ممتلكاتها ومصوغاتها، ولكنهم اكتشفوا أن كل المصوغات قد اختفت، وعند مراجعة كاميرات الشارع، تم اكتشاف وجود شخص دخل المنزل يوم الوفاة وخرج قبل وصول ابنها الذي اكتشف وفاتها، هذا الشخص هو م.ا، يبلغ من العمر 27 عامًا، والذي كان يعمل كمندوب مساعد لجمع فواتير الغاز.
وتبين أن المتهم استغل وظيفته للاقتراب من المنازل والتجسس على أصحابها، وفي هذه الحالة، استغل فرصة دخول منزل السيدة صباح وقت وجودها بمفردها وقام بخنقها بتكميم فمها وانفها وسرقة المصوغات والمال، وللتنفيذ الجريمة، قام بالتعاون مع صديقته من إحدى القرى القريبة، والتابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية والتي قامت ببيع المصوغات الذهبية وإخفاء الأموال.
وتمكنت مباحث زفتى من كشف ملابسات الجريمة والقبض على المتهم وصديقته. وبعد التحقيقات الأولية، اعترف المتهم بارتكاب الجريمة وأقر بتفاصيل التخطيط والتنفيذ وتم استعادة بعض المصوغات وجزء من الأموال المسروقة.
تلقى الجريمة استياءً كبيرًا في المجتمع في زفتي، حيث تعتبر حادثة مروعة ومؤلمة، وقد تمت مشاركة العديد من الرسائل التضامنية والتعازي لعائلة الضحية، وتطالب العديد من الأصوات بضرورة تشديد العقوبات على المجرمين وتعزيز الأمن والسلامة في المجتمع.
تظهر هذه الحادثة أهمية الحذر واليقظة في التعامل مع الأشخاص غير المعروفين وتأمين المنازل والممتلكات الثمينة، كما تؤكد على ضرورة تعزيز الوعي الأمني وتوعية الناس بأساليب الوقاية من الجرائم والابتعاد عن المخاطر المحتملة.
واكد الجميع ان السيدة الراحلة كانت تصر علي استقبال المحصلين ومندوبي المبيعات وكل الشباب العامل بمنتهي الود والترحاب وتصر علي تقديم واجب ضيافة لهم، فقام احد ضعاف النفوس بقتلها بهذا الشكل البشع.