بحثت دراسة جديدة، نشرت في مجلة الخلوية والجزيئية أمراض الجهاز الهضمي والكبد، في للآليات المشتركة لمتلازمة القولون العصبي (إبس) وأمراض القلب والأوعية الدموية الوعائية.
وتكشف الدراسة - التي قادتها ليتيسيا كامارجو تافاريس الأستاذ في مختبر أبحاث - ارتفاع ضغط الدم التابع لكلية العلوم البيولوجية في جامعة "موناش" في أستراليا، عن رؤى جديدة حول الأسس الجينية للقولون العصبي، مما يوفر طرقًا محتملة للتدخل العلاجي.
ويعد القولون العصبي أحد أكثر إضطرابات الجهاز الهضمى انتشارًا على مستوى العالم، حيث يصيب ما يصل إلى 10% من السكان، وكثيرا ما تكون النساء هدفًا له، ويؤثر القولون العصبي بشكل كبير على نوعية حياة المرضى، وعلى الرغم من انتشاره على نطاق واسع، لا يزال سبب القولون العصبي غير واضح، مما يحد من خيارات العلاج.
وقام الفريق البحثي بتحليل البيانات من مجموعتين كبيرتين من السكان في أوروبا، عن طريق تحليل البيانات المسجلة في البنك الحيوي البريطاني، ليتم فحص جينات أكثر 24,735 شخصًا عانوا من القولون العصبي، وأيضًا نحو 77,149 من الأصحاء، كشف تحليلهم عن أربع مناطق جينومية (جينية)، بما في ذلك موقعان لم يتم التعرف عليهما سابقًا، مرتبطين بزيادة القابلية للإصابة بمرض القولون العصبي، وهذه النقاط الوراثية تورط مسارات مركزية لحركة الجهاز الهضمي، وسلامة الغشاء المخاطي المعوي، وتنظيم إيقاع الساعة البيولوجية.
وقال الباحثون: "على الرغم من أننا لم نحدد بعد بشكل قاطع جينات وآليات معينة، فإن هذه النتائج توفر رؤى جديدة في الفيزيولوجيا المرضية للرابطة، وتسليط الضوء على الأهداف العلاجية المحتملة، لذلك نتوقع أن تبني أبحاث المتابعة على هذه الاكتشافات".
علاوة على ذلك، وجد الباحثون صلة ملحوظة بين الاستعداد للإصابة بمتلازمة القولون العصبي وأمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة، بما في ذلك ضغط الدم المرتفع، وأمراض القلب الاقفارية والذبحة الصدرية.