نصحت صربيا والجبل الأسود مواطنيهم بالاحتماء في منازلهم من موجة الحر.
ويسعى الناس الذين يتحدون درجات الحرارة المرتفعة إلى الحصول على الراحة في بحيرة آدا سيجانليا والنوافير والمقاهي في بلغراد يوم الخميس بينما أمرت الحكومة الصربية أصحاب العمل بحماية العمال في الهواء الطلق من موجة الحر.
ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تصل درجات الحرارة إلى حوالي 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت) في جميع أنحاء صربيا هذا الأسبوع، حيث دفعت الرياح القادمة من شمال إفريقيا جبهة حارة وجافة عبر منطقة البلقان.
وأعلنت السلطات الصحية وخبراء الأرصاد الجوية حالة تأهب "أحمر" للطقس ونصحت الناس بعدم المغامرة بالخارج. وقالت خدمة الطوارئ في بلغراد إن أطبائها تدخلوا أكثر من 100 مرة بين عشية وضحاها، وعالجوا بشكل رئيسي الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والمزمنة.
وطلبت وزارة العمل والتوظيف من أصحاب العمل تنظيم العمل في الهواء الطلق بطريقة تتجنب العمل البدني الثقيل والتعرض المباشر لأشعة الشمس.
وقال الطالب فويسلاف سومينكوفيتش البالغ من العمر 23 عاماً: "أعتقد أن هذا كله يرجع إلى تغير المناخ الذي تسبب في درجات الحرارة هذه".
وفي الجبل الأسود المجاور، حيث حذرت السلطات الصحية الناس أيضًا من الابتعاد عن أشعة الشمس حتى وقت متأخر من بعد الظهر، توافد عشرات الآلاف من السياح على شواطئ البحر الأدرياتيكي، بما في ذلك منتجع أدا بوجانا على الحدود مع ألبانيا.
وقالت كوليا (35 عاما) وهي سائحة من ألمانيا "إنها (الحرارة) تمثل تحديا نوعا ما، لكننا في الماء على الشاطئ".
وفي اليونان، كافح رجال الإطفاء، الأربعاء، حرائق الغابات بالقرب من أثينا ، مما أجبر العشرات على الفرار من منازلهم، وقالت السلطات إنها تعتقد أن النيران كانت نتيجة حريق متعمد بالإضافة إلى الظروف الحارة والجافة.