بعض الطيبين اللى "بيودوا الدنيا فى داهية بطيبتهم"، يرون ان مرسى تم تفشيله عن عمد خلال سنة حكمه السودة التى انتهت بثورة ٣٠ يونيو
و متناسين كل اخطاء الجماعة التى احتكرت الدين و ارادت البرطشة على الوطن و الاستفراد به ، رغم انهم وصلوا للسلطة من خلال انتخابات شبه حاسمة و ليست حاسمة تماما ، كشفت عن انقسام كبير فى المجتمع، بخلاف انها كانت انتخابات إعادة تم قبلها تزوير الانتخابات فى الصعيد لمنع وصول حمدين صباحى لمرحلة الإعادة، لان كلا من طرفى الاعادة ،مرسى و شفيق، اختار الاخر لمنازلته بزعم انه سيكون فريسة سهلة
و منذ اليوم الاول لمرسى و هو يرتكب الخطأ تلو الخطأ بمباركة من جماعته ليس ابتداءا باللعب فى الاعلان الدستورى و لا انتهاءا بخطابه الاخير الذى كان مانيفستو حرب اهلية لم تجد وقودها
لم يفشل الاخوان بفعل فاعل كما يظن البعض ،بل فشلوا لانهم جماعة من الناس و ليسوا الناس كلها ، و ارادوا التسلط باسم الدين على الناس فكانت نهايتهم السريعة المذهلة
كيف ينجحون و كانوا يحتفلون سنويا بذكرى النكسة نكاية فى جمال عبد الناصر و الجيش
حتى سنة كنسهم وهم فى السلطة ابتدأوا شهر يونيو بالاحتفال بالنكسة فلم ينتهى الشهر الا و الشعب يخرج عليهم رافعا صور جمال عبد الناصر فى لقطة معبرة يفترض ان يقف امامها الجميع طويلا بالتأمل
النجاح الوحيد الذى حققه الاخوان والذى تحقق بنجاح ساحق تمثل فى توحيد الشعب بكل طوائفه و فئاته و ناسه ضدهم فى لحظة تاريخية نادرة
الاخوان فشلوا لانهم لم يكن لديهم ما يقدموه، وظنوا أن وصولهم لقصر الحكم بداية استقرار و تمكين لهم، و انشغلوا بذلك عما سواه من امور الحكم والادارة و التوفيق و التوافق، و التصدى للأزمات بالحلول التى يفترض انها لدى كل من يتصدى لهذا المكان
و لو موش مصدقنى شوف ازاى بعد ٣٠ سنة تمكين و اخونة فى السودان الشقيق، وكيف ان الشعب يستجير بلا مغيث، حد فشلهم فى السودان و لا هما اللى فشلة يمتطون الدين و يسيئون للدين و يخربون الدنيا