هموم المواطن وأوجاع الناس أراها منطلقات أساسيه فى تناغم أجهزة الدوله مجتمعه ، جنبا إلى جنب مع الساسه ، والنواب ، وأداء المنتمين للأحزاب مع الواقع المجتمعى خاصة فى محافظة الغربيه الذى أتشرف بالإنتماء إليها ، يتعاظم ذلك عندما يكون له علاقة بالأمراض ، والتى أصبحنا ندرك منها مالم يكن فى أسلافنا الذين مضوا ، لذا إرتفعت كلفة العلاج مبالغ طائله فوق قدرات الجميع ، والجميع هؤلاء الطبقه المتوسطه التى باتت منعدمه بالكليه تأثرا بواقع الحال المعيشى ، وإدراك عدم الثقه فى إحترام صوته الإنتخابى .
بصراحه الناس لاتريد سياسه ، ولايعنيها المشاركه فى أى إنتخابات وهذا طبيعى لأنه كيف لجائع أن يتفاعل مع كلمات معسوله لاتلمس واقعه ولاتبحث له عن مخرج ، وكيف لمريض أن ينتبه لحديث تجاهل تماما أهمية المناداه بوضع حد لإرتفاع اسعار الدواء ، والمستشفيات ، وكيف لمواطن يشعر بمعاناه بالغة القسوه فى المواصلات كما بين بلدتى بسيون وطنطا ، يمكن له أن يصفق لمن يركبون السيارات الفارهة وهم يتحدثون عن معاناته فى المواصلات وكأنهم أحد سالكيها دون بحث عن حل لتلك الأزمه طبقا لمسئولياتهم المجتمعيه .
كيف لمواطن يقهره رئيسه فى العمل ويمعن فى إذلاله ، ويعذبه طابور القومسيون اللجان الطبيه وغلظة من فيها من أطباء وتمريض وموظفين ، ويشعر بالتوتر طول الوقت تأثرا بما يكاد له من زملائه فى العمل ، ويدوخ السبع دوخات بسبب موظف حرر له محضر إشغال ، ويعامله الموظف فى مجالس المدن والأحياء بتلك الغلظه الشديده ، أو أن ينتبه لقوة الشرطه فى الشارع وهى عاجزه عن نقل بائع خضروات وضع مشنة الخضار فى عرض الشارع ، أن يعيش فى سلام نفسى ويحقق إنتاجا يتطلبه موقعه الوظيفى .
يقينا .. أقدر تماما مايبذل من جهد لتحقيق التنميه ، لكننا فى حاجه لبث السلام النفسى فى وجدان الناس ، والعمل على جبر خاطرهم ورفع المعاناه عنهم ، وإحتواء آلامهم ، ليس عبر الشعارات والكلمات المعسوله ، إنما عبر آليات واضحه وقرارات فاعله ، وفرض الحقيقه اليقينيه أن المواطن صاحب هذا البلد وليس خادما لكل من ذكرت .. ياأيها الكرام إنتبهوا ، إبحثوا حول مضامين ماطرحت وهو طرح يعظم الدوله المصريه ، ويعمق الإنتماء الوطنى ، وينبه لأهمية أن يكون وطننا الغالى أعظم الأوطان لأننا ليس لنا وطنا غيره .