يا حمام البر سقّف ؛ طِيرْ وهفهف
؛ حُوم ورفرف
على كتف الحُر وقّف
و إلقُط الغـــَلّة
هكذا كتب الشاعر الكبير صلاح جاهين مطلع الاغنية الشهيرة التي غنتها مصر كلها تخليدا لذكرى إمرأة مصرية أرادت ثورة ٢٣ يوليو تخليدها كنموذج للمرأة المصرية فأطلقت اسمها على إحدى القرى بمديرية التحرير فكانت قرية "أم صابر"
قرية أم صابر تعد أول قرية أنشئت بمديرية التحرير بقرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد ثورة 23 يوليو 1952 عندما تم التفكير فى غزو الصحراء وتعميرها لزيادة الرقعة الزراعية بمصر.
وكانت قرية ام صابر تشتهر بزراعة المانجو وخاصة صنف "التيمور"بالاضافة إلى زراعة اليوسفى والبرتقال وبعد ذلك اشتهرت القرية بزراعة الفراولة والموز
وأصبحت تساهم فى الاكتفاء الذاتي للسوق المحلى و فى تصدير الفراولة لدولة روسيا للمساهمة فى زيادة الدخل القومي لمصر.
و عندما فكر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى انشاء مديرية التحرير وبدأت عمليات الغزو للصحراء كانت قرية أم صابر أول قرية تم انشاؤها
وقرر وقتها الرئيس جمال عبدالناصر تسمية القرية باسم أم صابر لتخليد اسم أول شهيدة فى منطقة القنال وبالتحديد بمدينة الفيروز بالإسماعيلية بموقعة التل الكبير.
السيدة أم صابر قائلا كانت متزوجة من مزارع بسيط اسمه محمد خليل ومقيمة بمنطقة أبو حماد
وفى أحد الأيام كانت أم صابر ذاهبة إلى التل الكبير بالإسماعيلية فاستوقفها العسكر الإنجليز باحدى نقاط التفتيش التى كانت واقعة تحت الاحتلال البريطاني
ورفضت أم صابر أن يقوم عسكر الإنجليز بتفتيشها ونهرت احدهم وقامت بدفعه بعيدا عنها حتى سقط على الأرض
وأطلق عليها الإنجليز رصاصهم الغادر واغتالوها لتسقط شهيدة فى نوفمبر 1951.
و عقب قيام ثورة يوليو كرمها الرئيس الراجل جمال عبدالناصر قائد ثورة يوليو بإطلاق اسمها على أول قرية أنشئت فى مديرية التحرير وتم إقامة مسجد باسمها فى القرية عام 1954
التعداد السكانى لقرية ام صابر عام 2017م بلغ 19887 بينهم 9630 إناثا و10256 ذكورا واصبحت مكتملة المرافق والخدمات
و بها "وحدة صحية.ومركز شباب.ومسجد،وجمعية أهلية و دار مناسبات، ومدارس ومكتب بريد ووحدة اسعاف ووحدة بيطرية وجميع منازلها بها عددات مياه وكهرباء،ومخابز"
بالإضافة إلى وجود أكبر الشركات الزراعية التى تقوم بتصدير الفراولة والموز والمانجو.
قرية ام صابر بها 2 جمعية زراعية مساحة زمامهما 9512 فدانا و 23 قيراطا وان المساحة المنزرعة منها 940 فدانا وقيراطان وعدد الحائزين فيها1482 حائزا بينهم 1386 حائزا من الذكور و106 إناث.
و خلد الشاعر الكبير صلاح جاهين بتأليف اغنية باسم "ياحمام البر' وذكر فيها أم صابر ومكان استشهادها بالتل الكبير.
يا حمام البر سقّف ؛ طِيرْ وهفهف
؛ حُوم ورفرف
على كتف الحُر وقّف
و إلقُط الغـــَلّة
سلامات يسعد صباحك ؛ دي بلادنا خُد براحـك
يا حمام إفرد جناحك ؛ تسلم إنشالله
يا رفاقة الجو خالي ؛ وحمامنا في العـلالــي
يا ما كان الدم غالي ؛ والطبيب اللــــه
((يا ما راح نسمع بشاير، طلِّي يمّا يا أم صابـر))
(مبقاش ع الجسر غادر ، ماشي يتســـلى))
((مبقاش ع التل غيرنا ، و الحبايب بتناصرنـــا))
يا حمام إنزل في خيرنا
، و إلقُط الغَــلَّة
يا حمام البر سَقَّفْ ، طِير و هَفْهَفْ
، حُومْ و رَفْرَف
على كتف الحر وَقَّف ،
و إلقُط الغَلَّة "