جهود مجتمعية متواصلة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة
في إطار المبادرات المجتمعية الرامية إلى تحسين الظروف التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة، قام عدد من الناشطين في العمل العام بزيارة مدرسة التربية الفكرية بمدينة زفتي، بمحافظة الغربية، جاءت هذه الزيارة بالتعاون مع وفد من إدارة زفتي التعليمية، حيث تم تقييم احتياجات المدرسة وتحديد الأولويات الضرورية لدعم طلابها.
تحسينات ملحوظة في بيئة التعلم
بعد دراسة شاملة لاحتياجات المدرسة، تم تنسيق الجهود بين المشاركين لتحقيق مجموعة من الأهداف العاجلة، وقد أسفرت هذه المساعي عن تنفيذ عدة تحسينات، حيث تم تنجيل ملعب المدرسة بشكل كامل، مما سيساهم في توفير بيئة رياضية مناسبة للأطفال.
كما تم توفير وسائل النقل اللازمة لنقل الطلاب من مدينة زفتي والقري المجاورة، من وإلى المدرسة، بالإضافة إلى تقديم كرسي متحرك لطفل صغير يحتاج إلى دعم خاص، كما تم إنارة المدرسة بالكامل، ولم يقتصر الدعم على ذلك، فقد تم توفير مربية للمدرسة، حيث سيتحمل المتبرعون راتبها بالكامل، مما يعكس التزام المجتمع بدعم هؤلاء الأطفال.
مؤسسات خيرية تعزز الدعم
في خطوة مميزة، تم تأمين ماكينة تصوير وطابعة من إحدى المؤسسات الخيرية الكبرى التابعة للتحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، مما سيساهم في تسهيل العملية التعليمية داخل المدرسة.
الأولى بالرعاية
وأكد الدكتور محمد عادل، أحد المتبرعين، أن الأطفال في هذه المدرسة هم أولى بالرعاية، مشيرًا إلى أنهم يستحقون كل الدعم الممكن، واعتبر أن المدرسة تمثل نموذجًا فريدًا في التعامل مع ذوي القدرات الخاصة من الناحيتين الفكرية والعقلية.
توجيهات الدولة لدعم ذوي الهمم
أضاف الدكتور عادل، أن العديد من رجال العمل العام في المدينة والمركز تسابقوا لتقديم الدعم لهذه المؤسسة التعليمية، تماشيًا مع توجيهات الدولة بالاهتمام بذوي الهمم، وبناءً على رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعزيز حقوق هذه الفئة، وأن هذه الجهود الجماعية تعكس روح التعاون والتضامن في المجتمع، وتؤكد على أهمية توفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة لذوي الاحتياجات الخاصة.
فيما قال محمد وجدي، مدير إدارة المشاركة المجتمعية بزفتي، تستمر هذه المبادرات في إظهار أهمية العمل المجتمعي في تغيير حياة الأطفال، وتقديم الدعم الذي يحتاجونه للاندماج في المجتمع وتحقيق إمكاناتهم، وهو ما تتيحه مديرير التربية والتعليم بالغربية لراغبي المشاركة المجمعية.