أبرمت الهيئة الوطنية للانتخابات والمجلس القومي لحقوق الإنسان بروتوكول تعاون بين الجانبين; يستهدف تعزيز المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية، ورفع الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة فيها، بالنسبة لفئات الشعب كافة.
وقال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار حازم بدوي - في كلمته أثناء توقيع بروتوكول التعاون - إن البروتوكول يمثل التزاما مشتركا في شأن أهمية دور المؤسسات الوطنية، لترسيخ دعائم الديمقراطية، وحقوق الإنسان.
وأضاف أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة، شهدت إشادات دولية واسعة بحجم المشاركة الشعبية الكثيفة بها; وهو الأمر الذي نشأت معه فكرة بروتوكول التعاون; الذي يستهدف تعزيز مشاركة فئات المجتمع كافة; بما يتسق مع الجمهورية الجديدة، معربا عن أمله في أن يسهم بروتوكول التعاون في تعزيز مناخ حرية الرأي والمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المختلفة، وإعداد جيل قادر على حمل المسؤولية والمشاركة.
واختتم المستشار حازم بدوي كلمته، مثمنا دور المجلس القومي لحقوق الإنسان في تعزيز الوعي المجتمعي والتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات.
من جانبها، أكدت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان الدكتورة مشيرة خطاب، حرص المجلس على التعاون مع المجتمع المدني والتواصل مع فئات المجتمع كافة; لاسيما فئة الشباب من أجل الحث على المشاركة الأوسع في الاستحقاقات الانتخابية كافة.
وأشارت إلى حرص المجلس القومي لحقوق الإنسان على ترسيخ حرية الرأي والتعبير والمشاركة السياسية وكذا المشاركة الفاعلة في اتخاذ القرارات بداخل الدولة، مثمنة دور الهيئة الوطنية للانتخابات في التيسير على المواطنين خلال الانتخابات الرئاسية الماضية; سواء في آلية الإدلاء بالصوت، وتوفير البيانات والمعلومات كافة للناخب، بما ساهم في إنجاح العملية الانتخابية.
وأضافت أن الهيئة الوطنية للانتخابات، حرصت على التعاون مع المجتمع المدني وتسهيل مشاركته في الانتخابات; وهو ما يمثل أمرا بالغ الأهمية، مشددة في هذا الصدد على أن المجلس القومي لحقوق الإنسان فخور بالشراكة مع المجتمع المدني المصري.
وقالت الدكتورة مشيرة خطاب، إن مشاركة المجتمع الدولي في متابعة الاستحقاقات الانتخابية; يمثل أمرا بالغ الأهمية، ويسهم في توسيع دائرة الشرعية للاستحقاقات الانتخابية ويعطي أيضا المزيد من الشرعية لكافة مجريات الاستحقاقات الانتخابية والنتيجة المتحصلة عنها.
وأضافت أن حجم المشاركة الشعبية في الاستحقاقات الانتخابية; هو أمر يحرص عليه المجلس القومي لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية للانتخابات; لاسيما بالنسبة لفئة الشباب الجامعي الذي يحرص المجلس على الالتقاء بهم باستمرار; ليس في إطار التلقين وإنما في إطار التوعية وتبادل الآراء والأفكار معهم; وهو الأمر الذي يمكن القول معه إن الشباب المصري أصبح أكثر حماسا إزاء المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية بعدما أصبح أكثر يقينا بشفافية الانتخابات في مصر.
وأعربت عن ترحيب المجلس وانفتاحه على أية مقترحات قد يتقدم بها المجتمع المدني، مشيرة إلى أن المجلس يتحرك إلى الأمام بخطى ثابتة في سبيل تعزيز المشاركة الشعبية في الانتخابات، إنطلاقا من دوره واستقلاليته التي تتفق مع المعايير الدولية.
بدوره، أكد مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات المستشار أحمد بنداري، أن بروتوكول التعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان، يمثل خطوة بالغة الأهمية في سبيل رفع الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية; وهو الأمر الذي تحرص عليه الهيئة الوطنية للانتخابات.
من ناحيته، قال عبد الجواد أحمد، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن بروتوكول التعاون يسهم في تعظيم جهود المجلس والهيئة في التوعية بالمشاركة الانتخابية والتعاون مع المجتمع المدني، مشيرا إلى حرص المجلس على مد جسور التعاون مع المجتمع المدني; لاسيما وأن المجلس يمثل حلقة الوصل بين المواطنين وجهات الدولة المعنية بحقوق الإنسان.