رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
الأخبار العاجلة :
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

ناصر أبو طاحون يكتب عن الوعي و سنينه

من الواضح لكل ذي عينين أن وعي الأمة مستهدف و مستباح بشكل مرعب
و تشكل الميديا الحديثة و مواقع التواصل أهم ميادين و أدوات التلاعب بوعي الشعوب و تدميرها و إحلال أجهزة استقبال مبرمجة  محل العقول و الامخاخ

 تستقبل فقط بدون أي فلترة  كل ما يلقى اليها من خزعبلات و تفاهات و ترفض بكل حماس و إصرار أي تفكير أو تدبر

و كما ذكرنا من قبل ان ثمانية او عشرة أشخاص يجلسون في أي مكان في العالم يستطيعون بشوية تفكير و مهنية و تخطيط فيما بينهم ان يصنعوا حالة في أي دولة في العالم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي
 و عندما يشرعون في مهمتهم عبر مائتي جهاز تيلفون متصل بالشبكة العنكبوتية ستجد نفسك منخرطا معهم اتوماتيكيا في مخططهم للتلاعب بوعيك او بوطنك او بدينك و دين أمك كمان..

و الموضوع مجرب الاف المرات و لا يوجد من يتعظ أو يتدبر الأمر أو يحتاط منه أو حتى يمتنع عن المشاركة و الترويج لما لا علم له به او بخططه و مستهدفاته

و تشكل ما نسميه بالمليشيات الالكترونية أو اللجان أكبر الخطر في معركة تغييب الوعي التي نتعرض لها. 
 و سواء كانت هذه اللجان مؤيدة أو معارضة فالخطر واحد 
لأن اللجان بحكم تشكيلها و عملها هم اشخاص بلا عقل  ، بل مجرد ادوات تعمل وفق أوامر و تعليمات مخططة،  و بالتالي لا يسمح للعقول بالعمل داخل اي لجنة. فمن كان له عقل يعمل لا ينتظم في سرب الا في حدود ما يتوافق مع قناعاته

و الخطر الماثل أمام كل ذي عينين الأن أن معركة تغييب الوعي  التي بدأت داخليا منذ عقود أتت أُكلها الأن، و اصبحت العقول جاهزة لكل هباد او هبادة على يوتيوب أو فيس بوك و تويتر لكي يلقي فيها ما يريد من خرافات او اكاذيب او بلاوي
و صارت  الأكاذيب اللامعة أكثر قابلية لدى المتلقي في مواجهة رفض للحقائق الدامغة
و يتزايد يوميا جمهور الكَذَبة في الفضاء الإلكتروني 
و قد تظن السلطة أنها بمأمن او قد تستفيد من تلك الحالة،  و هو ظن ليس في محله أبدا،  بل ستكون السلطة أول ضحايا ما تسكت عنه الأن و تتركه ينمو و ينمو 
لقد تحدث الرئيس عن الوعي مما يكشف عن ادراك بوجود المشكلة ، لكن الأداء الرسمي في وادٍ أخر تماما 

و يكفي ان تعرف ان بنت تافهة ليس لديها بتلاتة تعريفة دراسة او معرفة بما تقول لديها ٢ مليون متابع على قناتها على يوتيوب،  يدفعون من قوتهم الضروري ثمن انترنت يمكنهم من متابعة ما تلقيه في عقولهم الفارغة عن التاريخ و أحداثه 
هي نموذج لآخرين يرون أن تحقيق ثروات طريقه الوحيد تدمير هذا البلد عبر التلاعب بعقول أبناءه و تغييب عقولهم
بالمناسبة إنتشار المخدرات و تعاطيه يتضاءل كثيرا الى جوار ما يحدث الأن 
فاحذروا