حذر البنك المركزى الأوروبى من أن التوترات التجارية المتزايدة تشكل خطرا إضافيا على اقتصاد منطقة اليورو وتهدد بتضخيم نقاط الضعف فى النظام المالى في المنطقة.
كما حذر المركزى الأوروبي -في تقريره نصف السنوي للاستقرار المالي، اليوم الأربعاء، من أن المخاطر الاقتصادية الكلية تحولت من المخاوف بشأن ارتفاع التضخم إلى المخاوف بشأن نمو أضعف من المتوقع، حيث تؤدي حالة عدم اليقين الجيوسياسي إلى زيادة غموض آفاق الكتلة المكونة من 20 دولة.
ووفقًا للتقرير، فإن التوترات التجارية العالمية المتزايدة تزيد أيضًا من احتمالية وقوع أحداث غير متوقعة.. وفي سياق ارتفاع حالة عدم اليقين المالي الكلي والجيوسياسي، يمكن أن يكون هناك انعكاس حاد مفاجئ في النظام المالي.
وتأتي هذه التعليقات بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، والذي هدد بفرض وابل من التعريفات الجمركية على الشركاء التجاريين.
ومن جانبه، حذر رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل، هذا الأسبوع، من أن العالم "على وشك تصعيد كبير" في التفتت الجغرافي الاقتصادي، مضيفا أن تكثيف الاحتكاك الدولي قد يؤدي إلى ضغوط تضخمية أكبر أو زيادة التقلبات في نمو أسعار المستهلك وقد تضطر البنوك المركزية إلى الرد بتكاليف اقتراض أعلى.
كان قد أكد صناع السياسات الأوروبيون مرارا وتكرارا أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد تضر بالاقتصاد - وهو الأمر الذي قد يؤخذ في الاعتبار عند اتخاذ القرار بشأن وتيرة ومدى المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة بعد خفض محتمل في ديسمبر.
وقال البنك المركزي الأوروبي: "إن التوترات التجارية العالمية المتزايدة واحتمال تعزيز الاتجاهات الحمائية في جميع أنحاء العالم تثير المخاوف بشأن التأثير السلبي المحتمل على النمو العالمي والتضخم وأسعار الأصول". وأضاف أن وتيرة التعافي الاقتصادي في أوروبا من المرجح أن تكون أبطأ مما كان متوقعا قبل بضعة أشهر.