نظم قصر ثقافة طنطا التابع لفرع ثقافة الغربية ، اليوم الإثنين ، محاضرة تثقيفية بعنوان "دور مؤسسات المجتمع في مواجهة الإرهاب" ألقاها الكاتب الصحفي علاء شبل، بحضور عدد من رواد القصر تحت إشراف مديرة القصر نجلاء نصر الدين.
تناولت المحاضرة الحديث عن دور الأجهزة الأمنية والتنفيذية والمؤسسات فى مكافحة الإرهاب ، فالتطرف ليس فى حد ذاته بالظاهرة الجديدة، ولكن الجديد هو إمتداد أذرع الجماعات الإرهابية التى طالت وأصبحت عابرة للحدود، مما يعنى أنه على الحكومات والمجتمعات مواجهة تحديات أكثر تعقيداً، فإذا كان التطرف يحتاج إلى تدخل لحماية أمن الشعوب ومقدراتها فإن الحماية تتطلب النظر إلى الأسباب والحلول المرتبطة بالتنمية، وإن الخبرات قد أظهرت فى مجال التنمية وصناعه السلام أن التسامح وقوة النسيج الوطني هما الحصن الذى من شأنه التصدى لمثل هذا التطرف.
وأشار " شبل " الى ضرورة إيجاد البدائل الاجتماعية والاقتصادية الفعالة لمواجهة العنف ضد الفئات المعرضة للخطر، ونشر منهجية المشاركة فى اتخاذ القرار، وتعزيز منهجية الوقاية من العنف المبنية على القانون وحقوق الإنسان، ومحاربة الفساد، ودعم القدرات المحلية للحكومات فى تقديم الخدمات الاجتماعية، وتعزيز مبدأ المساواة في النوع وتمكين المرأة، ومشاركة الشباب فى بناء نسيج اجتماعي مترابط، والعمل مع القادة ورجال الدين على محاصرة استغلال الجماعات المتطرفة للدين، والتعاون مع الإعلام لنشر قيم التسامح وحقوق الإنسان.
كما أكد على أن مواجهة التطرف العنيف والإرهاب تستوجب تبني سياسات عامة تخاطب السياق الاجتماعي والاقتصادي الحاضن للفكر الإرهابى واتخاذ سياسات للقضاء على الفقر، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتنفيذ الإدماج السياسى والاجتماعى والاقتصادى، وأضاف أن نجاح السياسات التوعوية يحتاج إلى التراكم والإستدامة واستخدام كل الأدوات (الأسرة، التعليم، الأحزاب السياسية، الإعلام، المجتمع المدني) ، مشيراً إلى دور مؤسسات التعليم فى بث ونشر القيم الأخلاقية والتربوية والتعايش مع الآخر فى إطار المفهوم الشامل لحقوق الإنسان، مبرزاً أن التوعية بثقافة حقوق الإنسان ونشرها من أهم الأدوات الفعالة فى خلق التغيير الاجتماعى والدفاع عن قضايا المجتمع.