أظهرت نتائج استبيان، أن 31% من الأهل في الكثير من دول العالم، يعترفون بوجود خلافات مع أبنائهم بسبب نشاطهم على الإنترنت، بينما قال 36% من الأهل أنهم لا يواجهون أي خلافات بهذا الخصوص، ولكن بشرط أن لا يسبب نشاط أبنائهم على الإنترنت أي مشاكل خطرة.
على الرغم من ذلك، لا تعد هذه المشاكل نادرة، حيث أشار 27% من الأهل إلى أنهم تعرضوا لخسائر مالية نتيجة نشاط أبنائهم على الإنترنت، بينما قال 19% منهم إن أجهزة أبنائهم الإلكترونية قد أصيبت بفيروسات.
وكشف الاستتبيان الذي أجرته شركة كاسبرسكي المتخصصة في أمن الحواسيب، أن معظم أسباب الخلاف بين الأهل وأبنائهم (بين 3 و17 عاما) تتعلق بالمدة التي يقضيها الأطفال على أجهزتهم الإلكترونية، حيث تمثل هذه المشكلة 66% من الحالات، في حين أن 29% من الخلافات تعود إلى نوع المحتوى الذي يشاهده الأطفال.
وتوصل الاستبيان الذي شمل 10 آلاف مقابلة عبر الإنترنت، إلى أن العديد من الأهل يشعرون بالاستياء لأن أبنائهم يضيعون وقتهم في الدردشة عبر الإنترنت بدلا من القيام بأنشطة مفيدة، ما تسبب في 27% من حالات الجدال.
وقال مدير قناة المستهلكين لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في كاسبرسكي، سيف الله جديدي: “عادة ما تبدأ الخلافات من سوء الفهم… فبالنسبة للأهل، تتزايد صعوبة متابعة التطورات المتسارعة للعالم الرقمي، حيث يصبح من الصعب عليهم متابعة الاتجاهات الجديدة بسبب السرعة الكبيرة لاختفائها وظهورها”.
وأضاف: بالنسبة للأطفال، فإنهم يميلون لاستكشاف الإنترنت واستخدامها دون حذر، حيث يستخفون بالأخطار السيبرانية ولا يتبعون استراتيجيات لتصفية المحتوى الذي يشاهدون”.
ومع ذلك، ذكر أنه يمكن تحسين الوضع من خلال التواصل مع الأطفال، وبناء علاقة ثقة معهم حول حياتهم الرقمية، حيث يجب على الأهل تشجيع أبنائهم على تطوير مهارات وعادات صحية في السلوك الرقمي، وتعليمهم أسس النظافة السيبرانية.