رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. اقتصاد

البنك المركزي: مرونة القطاع المصرفي بمواجهة المخاطر وتعزيز الاستقرار المالى

 

أكد محافظ البنك المركزي المصري حسن عبدالله, مرونة القطاع المصرفي المصري في مواجهة مختلف المخاطر, وفاعلية السياسة الاحترازية الكلية والجزئية للبنك المركزي المصري في تعزيز الاستقرار المالي.

وقال عبد الله إن البنك يقوم - بصورة دورية - بتقييم صلابة القطاع المصرفي في مواجهة المخاطر المختلفة التي قد تهدد الاستقرار المالي, من خلال منظور احترازي كلي, حيث يتم تطبيق اختبارات الضغوط الكلية ضمن سيناريو متكامل للمخاطر الاقتصادية والمالية والجيوسياسة والمناخية لقياس مدى تأثر القطاع المصرفي بالمخاطر النظامية التي قد تنتج عن تلك الصدمات .

جاء ذلك خلال مشاركة محافظ البنك المركزي المصري في الاجتماع السنوي التاسع عشر عالي المستوى حول الاستقرار المالي والأولويات التنظيمية والرقابية بأبو ظبي، والذي استمرت فعالياته على مدار يومي 18 و19 ديسمبر، بحضور خالد محمد بالعمى محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والدكتور فهد بن محمد التركي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، و فرناندو ريستوي رئيس معهد الاستقرار المالي, وعدد كبير من محافظي البنوك المركزية بالدول العربية.

وذكر البنك - في بيان اليوم /الأحد/ - أن الاجتماع تضمن العديد من الجلسات التي ناقشت عددا من القضايا والموضوعات ذات الأولوية للبنوك المركزية والأنظمة المصرفية العربية، منها اتجاهات المخاطر في الأنظمة المالية بالدول العربية، والأولويات الرقابية في ظل التغيرات الاقتصادية والتداعيات الجيوسياسية، ودور البنوك المركزية في ضوء تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتطورات التكنولوجية، وتعزيز حوكمة البنوك المركزية، والمبادئ الأساسية المعدلة للرقابة المصرفية الفعالة وانعكاساتها على الأطر الرقابية والاحترازية. وخلال مشاركته في الجلسة الأولى من الاجتماع.

وأوضح محافظ البنك المركزي المصري أن تعزيز الاستقرار المالي ومرونة القطاعات المصرفية العربية يكتسب أهمية كبيرة في الوقت الراهن، لافتا إلى أن البنوك المركزية تقوم بدور رئيسي في هذا الإطار من خلال ضمان تبني البنوك لسياسات ديناميكية ودقيقة لإدارة المخاطر واستعدادها للتكيف مع الظروف المتغيرة والصدمات المتلاحقة والمخاطر الناشئة المتعلقة بتغيرات المناخ والتحديات السيبرانية، وذلك عبر تطبيق أدوات السياسة الاحترازية الكلية، مؤكدا ضرورة التنسيق بين كل من السياسة المالية والسياسة النقدية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، واحتواء الضغوط التضخمية وتوجيه المزيد من التمويل للقطاع الخاص لدفع النمو الاقتصادي.

جدير بالذكر أن هذا الاجتماع السنوي يمثل أهمية كبيرة لصانعي السياسات ومتخذي القرار في البنوك المركزية والمؤسسات المالية والمصرفية وكبار مسؤولي الرقابة المصرفية في المنطقة العربية،باعتباره لقاء دوريا يضم خبرات متميزة ومسؤولين رفيعي المستوى. ويناقش أهم المستجدات في قضايا الاستقرار المالي والتشريعات الرقابية; بما يسهم في الخروج برؤى قيمة يتم ترجمتها إلى قرارات فاعلة تعمل على تعزيز الاستقرار المالي في الدول العربية.