رئيس مجلس الإدارة
شريف عبد الغني
رئيس التحرير
ناصر أبو طاحون
المشرف العام على التحرير
محمود الشاذلى
رئيس التحرير التنفيذى
محمد عز
  1. الرئيسية
  2. وجهات نظر

محمود الشاذلي يكتب : إحداث بعث للواقع الحزبى وعلاقته بحزب الجبهة الوطنية

لعل تدشين الحزب الجديد فرصة ضرورية لترسيخ نهج المشاركة لاالمغالبة ، لإحداث زخم سياسى حقيقى ، وإخراج الإبداعات الكامنةه فى أعماق قادة الأحزاب لتطوير الخطاب السياسى ، وجعله أكثر مصداقيه وواقعيه ، خاصة وأن جميع الأحزاب تم تشكيلها وفق الشرعيه ، وفى إطار القانون ،  لذا فإنه من الطبيعى أن يتم الوقف الفورى للدعم اللامحدود من الأجهزه لأى حزب كائنا من كان لتحقيق التوازن بين كل الأحزاب ، وجعل الأداء هو منطلق المفاضله لدى الجماهير ، مع إعادة النظر فى هذا الكم الهائل من الأحزاب الذين لاجدوى منهم ولاطائل لهم ، وقصرهم على عشرة أحزاب على الأكثر يتصدرهم الحزب الجديد على أن يتم  تدشين ثلثهم على الأقل ممثلين للمعارضه المصريه إنطلاقا من اليمين و اليسار والوسط  والليبراليين   ، على أن يسمح للمستقلين الحق فى الممارسة السياسيه . أدرك أن هذا لن يتحقق بالكليه ، وأننى أغرد خارج الواقع لكن الأمانه تقتضى التمسك بالحقيقه لعل الله تعالى يرسخ لها من يجعلها واقعا فى حياتنا .

مرجع تلك الرؤيه هذا التوجس الذى إنتاب كثر خاصه المنتمين لأحزاب تروج لنفسها بوضوح بأنها أحزاب سلطه ، ليقينها أننا لم يعد لدينا أحزاب فاعله بحق ، وليس لدينا ساسه يهتمون بشئون الأحزاب بصدق ، وذلك على خلفية تدشين حزب الجبهة الوطنيه  الذى يضم كل البهوات كما يقول العامه ، وينطلق من الوزراء السابقين كما يقول المثقفين ، وماكشفت عنه الأيام القليله الماضيه بشأن إيجابية تدشينه حتى وإن كان تحت الرعايه والإعداد ، وأنه إضافه حقيقيه لواقعنا السياسى ، أكد ذلك نشاطا نلمسه لدى أحزاب أخرى كان قد أصابها الرحرحه على خلفية إنعدام المنافسه الحزبيه ، بقبول الأحزاب طوعا أو كرها بنهج الحصار داخل مقراتهم ، وعدم الإقتراب من أبوابها ولو لمجرد التفكير فى الخروج للمواطنين بالشارع لطرح رؤاهم  ، رغم أنها تضم قيادات حقيقيه ، ونماذج مشرفه ، ولديها إستعدادا لبذل الجهد فى واقعنا السياسى والإجتماعى ، كما حرك الحزب الوليد المياه الراكده فى واقعنا السياسى ، ويحسب له أنه كان السبب فى إحداث بعث للواقع الحزبى بعد ممات .

إستشعارا بالمسئوليه الوطنيه والرغبه الحقيقيه فى وجود حياه سياسيه فاعله ، وحزبيه يقينيه تصب فى صالح الوطن ، أتصور أن حزب الجبهة الوطنيه بما لديه من قامات مجتمعيه رفيعه مشهود لها بالنزاهة أمامه فرصه ذهبيه لتصدر المشهد السياسى والحزبى عن قناعه وصدق ، بعيدا عن أى دعم ، اللهم إلا الدعم الشعبى ، شريطة أن يكون لديهم القدره على تقديم رؤيه صادقه ، وحقيقيه ، وفاعله ، للنهوض بالوطن من خلال لجانه النوعيه عند إكتمال تشكيل هيكله الحزبى ولجانه المعنيه ، وأن يتبنى مشاكل المواطنين ، وطرح همومهم ، والتناغم مع إحتياجاتهم ، بالمجمل يحققوا مافشل فى تحقيقه كل الأحزاب حتى نعتها الناس جميعا بعدم الوجود ، وخلق حاله من التنافس والتصدى لأى بادره ترسخ لنهج التناحر بين الأحزاب ، ولعلها فرصه ونحن نقترب من الإنتخابات البرلمانيه أن يقترب الحزب من الشعب ، وينطلق بتشكيلات حزبيه قويه تضم شخصيات جديره بتقدير الناس لما يتمتعون به من شعبيه ولديهم عطاء حقيقى يلمسه الجميع فى واقع الحياه ، وليس عليهم شبهات تضر بمسيرة الحزب ، وطرح برنامج واضح المعالم ، محدد الغايات  يعبر عن طموحات الشعب ، ويحقق رغباته ، وليدركوا أن نجاحهم مرهون بفاعلية برنامج الحزب ووضوحه .

 الناس جميعا ينتظرون من هذا الحزب أن يحقق لهم آمالا عريضه ،  وحياة كريمه ، وطرح رؤيه تصب فى صالح الإصلاح الإقتصادى ، وتحسين مستوى المعيشه لجموع الشعب ، والإهتمام بصحة المواطن ، وتحقيق العداله الإجتماعيه ، وتقديم الدعم للفئات الأكثر إحتياجا ، حزب يرتبط بالشارع نفسه ، وهذا لن يتأتى إلا إذا كان منطلق تشكيلاته عمق القرى، والإستعانه  بالعائلات الكبيره ، والشخصيات القيادية ، والمؤثره ، بالمجمل أن يكون هذا التشكيل معبرا عن فئات المجتمع وطبقاته ، ويتصدر فعالياته قادة أفرخهم الشارع ذاته ، وليسوا صنيعة أجهزه ، وأصحاب الشعبية الجارفة في محيط إقامتهم ومكان تواجدهم ، من أصحاب اليد النظيفة التي تتسم بالنزاهة ، ولديهم إستعداد حقيقى لخدمة المواطنين . 

يتعين أن يدرك الحزب الجديد أن المرحله التى يمر بها الوطن تحتاج إلى توضيح ، وتذكير ، وتنبيه ، وحوار جدى وفاعل ، ينطلق من شفافيه ، ويتحلى بالموضوعيه ، ويبتعد عن المزايدات ، والتصدى للشائعات وهذا لن يتحقق مبتغاه إلا من خلال طرح الحقائق وليس التراشق والدخول فى معارك جانبيه تعرقل مسيرة الحزب ، أو الإنزواء ، لذا لابد من تكثيف إعلامى يتم من خلال طرح كل الآراء بمصداقيه ، ونقل مضامين الإجتماعات بمصداقيه أيضا ، بالمجمل عبر جهد وعطاء وتضحيه ، وليس الشو واللقطه ، والبروباجندا ، وأن ينتبهوا جيدا إلى واقعنا المرير  وكيف يمكن لنا أن نحقق الحلم بوطن للجميع ، تسود فيه الموده والمحبه ، ويتعاظم فيه العطاء . 

تلك قناعاتى وماإستقر فى وجدانى كقياده حزبيه ، وسياسى ، ونائب بالبرلمان ، وكاتب صحفى متخصص فى الشئون السياسيه ، والبرلمانيه والأحزاب ، أعرضها ممزوجة بخبرة السنين ، متمنيا البحث فى مضامينها ، فإن كان فيها مايخالف القانون والدستور ، والدين أكون سعيدا أن ينبهنى أحدا لتصويب قناعاتى ، ومعرفة مواطن الخلل الذى قد يراه البعض قد إعترى ماطرحت وإعترانى ، وسأكون مدينا بالإعتذار لمن ينبهنى لشطط  طال رؤيتى ، أو إجرام أكون قد إرتكبته بقلمى ، وأعدكم إن كان ماطرحته وأطرحه هزل ، أو يتسم بعدم المعقوليه  ، أن أعتذر عنها وأستمر فى غلق الباب خلفى واعيش مع الذكريات لتستقر نفسى ويستمتع الكيان بالهدوء  طالما بات المجتمع ليس لديه قناعه بهذا النمط من السلوك ونهج الحياه ، وأكون ضيفا على حلقات الذكر فى موالد أهل البيت ، وذلك مع إخوانى بالطرق الصوفيه لعل ذلك يزيل من رأسى هاجس إمكانية أن أجد من يفهم مضامين ماطرحت واطرح لله ثم للوطن .