أدانت نقابة الصحفيين المصرية بشدة التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي دعا فيها إلى السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ للقوانين الدولية وعودة لعصور الاستعمار البغيض.
وأكدت النقابة أن هذه التصريحات تعكس رؤية استعمارية خطيرة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وشرعنة جرائم الحرب، محذرةً من أن مثل هذه الدعوات لا تهدد الفلسطينيين وحدهم، بل تمثل خطرًا على الأمن والسلم الدوليين.
وشددت النقابة على أن التمسك بهذه الطروحات العدوانية يعكس مخططًا ممنهجًا يستهدف إعادة تشكيل خريطة المنطقة وفق مصالح قوى الهيمنة العالمية، معتبرةً أن هذه التوجهات تعيد للأذهان الممارسات العنصرية للأنظمة الفاشية قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية.
وفي هذا السياق، أكدت النقابة دعمها الكامل للموقف المصري والعربي الرافض لهذه التصريحات، ودعت إلى تحرك دولي عاجل لمواجهة هذه السياسات التي تتجاوز كل الأعراف والمواثيق الدولية. كما طالبت المجتمع الدولي والقوى الحية بتشكيل جبهة موحدة للتصدي لمثل هذه السياسات الإمبريالية، والعمل على ضمان حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
واختتمت النقابة بيانها بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل قضية مركزية للعالم العربي، وأن محاولات فرض واقع استعماري جديد ستُواجه بكل السبل القانونية والشعبية، مؤكدةً أن حق الفلسطينيين في أرضهم لن يسقط مهما كانت التحديات.