تفاصيل مقتل أحمد مرجان في المحلة.. القاتل ترصّد له بعد خلافات حول قاعة أفراح

شهدت مدينة المحلة الكبرى جريمة قتل مروعة راح ضحيتها الشاب أحمد مرجان، صاحب الـ 23 عامًا، بعد تعرضه لإطلاق نار على يد المتهم محمد سعد الميهي 47 سنة، الذي ترصّد له إثر خلافات طويلة حول استئجار قاعة 23 يوليو، مما أدى إلى مقتله في الحال.

خلفية الخلافات بين الطرفين
وجاءت تحريات المباحث وشهادة الشهود بالمعلومات التالية، كان المتهم محمد سعد الميهي يستأجر قاعة 23 يوليو لأكثر من 15 عامًا، إلا أنه صدر ضده حكم بالطرد منذ 4 شهور، ما دفع مالك القاعة إلى تأجيرها لعائلة مرجان، التي كانت تخطط لتحويلها إلى فرع جديد لمطعم مرجان بدلًا من استخدامها كقاعة أفراح.

بعد استئجار القاعة، نشبت مشادات ومشاجرات متكررة بين الطرفين، وصلت إلى تحرير محاضر رسمية، ثم تم عقد جلسات عرفية، تم خلالها الاتفاق على أن يترك المتهم القاعة مقابل حصوله على 400 ألف جنيه كتعويض إخلاء. وبالفعل، حصل الجاني على 200 ألف جنيه كدفعة أولى.

تصاعد الأحداث وصولًا إلى الجريمة
قبل يومين فقط من الجريمة، تجددت الخلافات بين الطرفين، حيث اندلعت مشادة كلامية بينهما بسبب رفض المتهم إخلاء القاعة في الموعد المحدد، مما أدى إلى اعتداءات متبادلة بين الجانبين في المكان نفسه الذي شهد الجريمة لاحقًا.

في يوم الحادث، توجه محمد سعد الميهي إلى الكافيه الملحق بالقاعة، وطلب مشروبات، قبل أن يفتعل مشاجرات مع العمال، حتى تأكد من وجود أحمد مرجان وشقيقه وأحد أصدقائه داخل المكتب الملحق بالكافيه، عندها، اقتحم المكتب مسلحًا بسلاح ناري، وأطلق النار بشكل عشوائي، مما أدى إلى إصابة عمرو الهواري، صديق أحمد مرجان، بطلقتين إحداهما في الفخذ والثانية في الكوع، إلي جانب إصابة أحمد مرجان بطلقة في القدم.

استكمال المعركة حتي الوفاة  

بعد إطلاق النار، فرّ المتهم مسرعًا خارج القاعة، لكن أحمد مرجان، رغم إصابته، حاول اللحاق به، وبالفعل تمكن من الوصول إليه في الشارع أمام سينما 23 يوليو، حيث حاول الإمساك به، إلا أن القاتل أطلق عليه عدة طلقات مباشرة في الصدر، مما تسبب في وفاته في الحال.

القبض على المتهم ورد فعل أسرة المجني عليه
حاول القاتل الهروب من مسرح الجريمة، لكن قوات الأمن تمكنت من القبض عليه خلال لحظات، حيث تم اقتياده إلى قسم أول المحلة، وتحويله إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

في الوقت نفسه، شيّعت أسرة أحمد مرجان جنازته عصر اليوم، إلا أنهم رفضوا تقبّل العزاء في فقيدهم حتى الآن، وسط حالة من الحزن الشديد بين أهالي المحلة.