استقبل شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، وفدًا كنسيًا إسبانيًا عقب عودتهم من سانت كاترين ضمن رحلة تعريفية نظمتها الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي خلال الفترة من 14 إلى 20 فبراير، وذلك بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة.
يضم الوفد 31 قمصًا من كبرى الكنائس الإسبانية المنظمة للرحلات الدينية، إضافة إلى ممثلي شركات سياحية متخصصة في تنظيم زيارات للأماكن المقدسة حول العالم.
استهدفت الرحلة الترويج للسياحة الروحانية داخل السوق الإسباني، مع التركيز على مسار رحلة العائلة المقدسة ومنطقة التجلي الأعظم في سانت كاترين، مما يسهم في جذب مزيد من السائحين إلى مصر.
جاءت الزيارة في أعقاب لقاءات عقدها الوزير مع كبرى الشركات السياحية الإسبانية خلال فعاليات معرض "الفيتور" في مدريد الشهر الماضي.
التجلي الأعظم يعزز السياحة الدينية
رحب الوزير بالوفد، مؤكدًا عمق العلاقات بين مصر وإسبانيا، مشيرًا إلى الزيارة الرسمية التي يجريها حاليًا رئيس الجمهورية إلى مدريد. وأعرب عن أمله في أن تكون زيارة سانت كاترين قد حققت توقعاتهم وتركت أثرًا إيجابيًا لديهم.
استعرض الوزير مقومات المدينة السياحية، مشيرًا إلى تميزها بطابع روحاني وبيئي فريد، مع تطوير شامل ضمن مشروع "التجلي الأعظم"، مما يعزز تجربة الزوار. كما أكد أهمية مشروعات البنية التحتية التي تربط المدن السياحية، خاصة مع تجهيز مطار سانت كاترين لاستقبال أحدث الطائرات.
مصر وجهة رئيسية للسياحة الدينية
أعرب الوفد عن سعادتهم بتمثيل طوائف دينية مختلفة من إسبانيا، مشيدين بفرصة التعرف على مقومات السياحة المصرية المتنوعة. وأكدوا أنهم سيعملون على إدراج مصر ضمن برامجهم السياحية الدينية، مع الترويج لها داخل إسبانيا وأسواق أمريكا اللاتينية.
شملت الرحلة زيارة أبرز المواقع الأثرية والدينية، منها معابد أبو سمبل وكوم أمبو وإدفو وفيله في أسوان، معابد الكرنك والأقصر وحتشبسوت، وادي الملوك والملكات، دير سانت كاترين، جبل موسى، مجمع الأديان بمصر القديمة، ومنطقة الأهرامات وأبو الهول.
حضر اللقاء عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وعدد من مسؤولي الشركات السياحية المنظمة للرحلة.