عقد مركز إعلام زفتى ندوة إعلامية بعنوان "وسائل التواصل الاجتماعي وعلاقتها بغرس قيمة الانتماء لدى الشباب" ضمن حملة "الأمن القومي وتعزيز الانتماء لدى الشباب" التي تنظمها الهيئة العامة للاستعلامات، وذلك بقاعة مسرح مدرسة زفتى الثانوية الصناعية للبنين.
استهدفت الندوة تعزيز الانتماء لدى الشباب والطلاب، مع التحذير من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، وكونها سلاحًا ذا حدين؛ حيث يمكن أن تكون وسيلة للبناء أو أداة للهدم والتدمير.
تحدث في الندوة الأستاذ الدكتور هشام سعد زغلول، أستاذ الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية جامعة المنصورة، موضحًا مفهوم الانتماء وأهميته في بناء الهوية الوطنية، كما تناول مستويات الانتماء، والتي تشمل الانتماء الأسري، المجتمعي، الوطني والقومي، مع توضيح الفرق بين الانتماء الحقيقي والانتماء الزائف في العصر الرقمي.
ناقش المحاضر دور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الوعي الثقافي والسياسي للشباب، ومدى مساهمتها في تعزيز الهوية الوطنية، بالإضافة إلى دور المنصات الرقمية في التعبير عن الآراء والمشاركة المجتمعية. كما استعرض بعض الحملات الوطنية الناجحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موضحًا دور الدولة والمؤسسات الإعلامية في توظيف الإعلام الرقمي لترسيخ قيم الانتماء الوطني، وتأثير المحتوى الإيجابي مقابل المحتوى الهدام على وعي الشباب.
تطرقت الندوة إلى أبرز التحديات التي تواجه الانتماء الوطني في الفضاء الرقمي، مثل الشائعات والأخبار الكاذبة، والإدمان الإلكتروني، والعزلة الاجتماعية، وتأثير الجماعات المتطرفة على وعي الشباب المصري عبر الإنترنت.
أكد المحاضر أهمية التربية الإعلامية ورفع الوعي الثقافي في المدارس والجامعات والمؤسسات الدينية والثقافية، لتعزيز القيم الوطنية عبر الإنترنت، مشددًا على دور الأسرة في ترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب تطوير المحتوى الرقمي لدعم الشعور بالانتماء الوطني.
شهدت الندوة مشاركة عدد من طلاب مدرسة زفتى الثانوية الصناعية للبنين، بحضور الأستاذ محسن عبدالله، أخصائي إعلام، والأستاذة هناء حمودة، مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالإدارة التعليمية بزفتى.
أعد وأدار الندوة حازم محمد عبد الصمد، تحت إشراف عبد الله الحصري، مدير مجمع الإعلام، و إبراهيم زهرة، مدير عام إدارة إعلام وسط الدلتا، والدكتور أحمد يحيى، وكيل أول الوزارة رئيس قطاع الإعلام الداخلي.