صحة المصريين وأبناء بسيون الأزمة والحل "3"
نعــــم .. صحة المصريين ضحية التوحش الإدارى .. والخلل الوظيفى .. والتردى في الأداء
يقينا إن إضفاء المسئول الأعلى حمايته على كل من يقعون تحت ولايته وظيفيا بأى شكل أو صوره ، وتجاهل مايطرح بشأنهم من تحفظات ، ومايتم توضيحه من وقائع وعدم فحصها ، إنطلاقا من نهج خليهم يتسلوا ، أراه بكل المقاييس نهج كارثى يضر بالوطن أبلغ الضرر ، لأن هذا النهج يخلق حاله من التوحش الإدارى ، والخلل الوظيفى ، والتردى في الأداء ، لذا كان من الطبيعى ألا تكتفى رئيسة التمريض بمستشفى بلدتى بسيون بتلك الإتهامات البشعه التي وجهتها إلى بعض الممرضات في مذكره رسميه للشئون القانونيه ، والتي تناولت تفاصيلها في مقالى أمس بل إن ماتم إكتشافه من مخالفات جسيمه بحق بعض تمريض مستشفى بلدتى بسيون ، وبالقطع ينال رئيسة التمريض نصيبا كبيرا منه ، فيما يتعلق بطريقة تناول ووضع الأدويه والذى يمثل كارثه حقيقيه .
ليس هذا إدعاء أو محض إفتراء ، أو مزاعم بل وقائع مبنيه على أسس يقينيه ، لأن من رصد ذلك الرقابه الإداريه أحد أعظم الأجهزه الرقابيه في هذا الوطن والذى لولاه لإنهار الجهاز الإدارى وتغول الفساد ، وحدد مواطن الخلل ، وذلك في إطار لجنه موسعه ضمت قيادات بمديرية الصحه بالغربيه .
نبهتنا تلك الوقائع إلى قضيه شديدة الخطوره في هذا السياق تتمثل في أن السلطه المطلقه مفسده مطلقه ، وبوضوح منح وكيل وزارة الصحه بالغربيه الدكتور أسامه بلبل سلطه مطلقه لرئيسة التمريض بمستشفى بلدتى بسيون على حد ماتشيع هي نفسها لتأكيد قوتها ، وبالتبعيه مديرة التمريض بمديرية الصحه ومعاونيها منطلقها أن تتصرف ومن معها بحق من ترأسهم كيف يحلو لها ويروق ، دون متابعه ، وتصويب ، ومحاسبه ، ودون الإلتفات لأى مذكره ممهوره بتوقيع الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحه ، أو الدكتور طارق رحمى محافظ الغربيه .
لاشك تكون النتيجه كارثيه خاصة عندما ينبرى وكيل الوزاره للوزير والمحافظ بأن مايتم بحق التمريض ، وتجاهل ماجاء من تأشيرات للوزير والمحافظ يحمل إنصافا لهم هو لصالح العمل ، وأن تلك الإعتراضات مرجعها توزيع الممرضات وهى كلمة حق يراد بها باطل ، وإلهاء للوزير والمحافظ عن الإنتباه لمضامين مايحدث والذى منه ماطرحته في مقالى مطالبا بفحص تلك الوقائع ، ودون إدراك من السيد وكيل الوزاره بالمهازل التي تتم ، ولابالأسلوب المتردى الذى يعمق الإستعلاء على كل خلق الله ، أكد ذلك الواقع والأحداث .
كان لإدراك ما تم الكشف عنه من خلل رصدته الرقابه الإداريه له علاقه بتمريض مستشفى بسيون ، نموذجا للخلل وضع وكيل وزارة الصحه بالغربيه ، الداعم لرئيسة التمريض بالمستشفى ، ورئيسة التمريض نفسها ، في موقف لايحسدا عليه أمام الرقابه الإداريه التي قال أحدهم بصراحه لمسئولى مديرية الصحه ، أين رقابتكم ومتابعتكم للمستشفيات ألم ترصدوا هذا الخلل الجسيم ، وفى النهاية أرى مساعى للم الموضوع ويادار مادخلك شر ، والمسامح كريم ، كيف .. تابعوا مقالى غدا بإذن الله .