تفقد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، مبادرة "مطبخ المصرية بإيد بناتها" التي ينفذها المجلس القومي للمرأة بالغربية، مؤكدًا أن دعم المرأة وتمكينها اقتصاديًا يمثل أولوية رئيسية في خطط التنمية. وأشاد بفكرة المبادرة، التي تجمع بين التكافل الاجتماعي والتدريب العملي، حيث تقدم أكثر من 10 آلاف وجبة إفطار للأسر الأكثر احتياجًا خلال شهر رمضان، وتوفر تدريبًا للسيدات على الطهي الاحترافي وإدارة المشروعات الصغيرة.
وأوضح المحافظ أن هذه المبادرة لا تقتصر على تقديم المساعدات الغذائية، بل تمنح السيدات فرصة لاكتساب مهارات مهنية جديدة، مما يساعدهن على تحقيق الاستقلال الاقتصادي. وأكد أن مثل هذه المشروعات تتماشى مع رؤية الدولة لتمكين المرأة وتعزيز دورها في التنمية المستدامة.
وخلال الجولة، استمع المحافظ إلى تجارب السيدات المشاركات في المبادرة، معبرًا عن تقديره لعزيمتهن في تطوير مهاراتهن واستثمار قدراتهن في مجال الطهي وريادة الأعمال المجتمعية. وأكد أن هذه المبادرات تجسد روح العطاء والعمل الجاد، وتعكس قدرة المرأة المصرية على الإسهام الفعّال في تنمية المجتمع.
وفي سياق متصل، تفقد المحافظ عددًا من التدريبات الإنتاجية التي ينظمها المجلس القومي للمرأة بالغربية، وتشمل فن الكروشيه والتفصيل وتصميم الأزياء وصناعة الشموع والمخبوزات والحُلي والإكسسوارات، مشيدًا بهذه البرامج التي تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلال الاقتصادي للمرأة. ووجّه بضرورة التوسع في تنفيذ هذه التدريبات بمختلف مراكز وقرى المحافظة، لضمان استفادة أكبر عدد من السيدات وتحقيق أثر إيجابي على المجتمع.
وأشار المحافظ إلى أن مبادرة "مطبخ المصرية بإيد بناتها" تأتي ضمن المبادرات الرئاسية التي تستهدف تحسين مستوى المعيشة في المناطق الأكثر احتياجًا، من خلال تنفيذ مشروعات تنموية تشمل دعم المرأة اقتصاديًا وتوفير فرص عمل حقيقية للأسر الفقيرة، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين جودة الحياة.
وثمّن الجندي الدور الذي يقوم به المجلس القومي للمرأة بالغربية في إطلاق المبادرات التنموية التي تعزز قدرة السيدات على تحقيق الاستقلال الاقتصادي، مشددًا على أهمية التوسع في مثل هذه البرامج لما لها من تأثير إيجابي على المجتمع، ومؤكدًا أن تمكين المرأة يمثل أحد المفاتيح الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة.